هل تم رمي الطفل ريان في البئر لانه طفل زوهري؟

شغلت قصة الطفل المغربي ريان الذي توفى إثر سقوطه في بئر قديم بإقليم شفشاون في المغرب الرأي العام في الآونة الأخيرة.

ريان الذي تأمّل العالم بأن يكون حيًّا، تم اخراج جثته بعد ٥ أيام من الحفر ، لكن قضية الفتى أثارت الشكوك حول كيفية سقوطه كذلك موته، وربط كثيرون قصته بحوادث اختطاف سابقة حدثت على يد جماعات تدعى “عصابات الكنوز”، كما اعتقد البعض بأن ريان طفل زوهري.

فمن هم عصابات الكنوز ومن هو الطفل الزوهري؟

_ من هم عصابات الكنوز؟

هم جماعة تهتم باستخراج الكنوز من باطن الأرض، ويؤمنون بأن الجن يحرس الكنوز، ومن أجل استخراجها، يجب عقد اتفاق مع الجن، والذي غالبا ما يطلب بضع قطرات من دم الطفل الزهري، وفي بعض الأحيان، يطلب الضحية بأكملها.

لذا يبحث المشعوذون والسحرة بشكل دائم عن مادة روحانية تسمى الزئبق الأحمر، وهي غالية الثمن ونادرة جدا، تساعدهم في أعمالهم الشيطانية ويحصلون عليها إلى جانب الأموال والكنوز عن طريق تقديم قرابين لملوك الجن، شريطة أن يكون هذا القربان ذو منفعة كبيرة له، وهو ما يدفعهم لاختطاف وقتل الأطفال الزهريين لأن دمائهم تعيد القوة والطاقة للجن كما أن للزهري قدرة خاصة على التواصل مع العالم الآخر.

الجدير بالذكر أن عصابات البحث عن الكنوز تعمد إلى الاستعانة بخدمات بعض النساء قصد إعداد لوائح بأسماء الأطفال “الزهريّين”، الذين يشترط فيهم ألا يبلغوا سن الرشد، حيث يتم اقتياد هؤلاء الأطفال إلى مكان الجريمة، اعتقاداً من المجرمين أن الجنّ يطلب قطرات من الدم، أو الضحية كلها، قصد استخراج الكنز”

_من هو الطفل الزوهري؟

الطفل الزهري هو طفل قد وُلد ببعض العلامات الفارقة، ويعتقد السحرة أنّ هذه الصفات هي علامة على أنّ الطفل يمتلك مهارات خارقة للطبيعة تسمح له بالاتصال بعالم الروح والعثور على الكنوز المدفونة، لإيمانهم أنّ الطفل الزُّهري قد خُلق كجن، ولكن استبدِل ببشر عند ولادته، ومن العلامات التي تجعل الطفل يحمل لقب الزهري.

  • يوجد في كف يده اليمنى خط مستقيم ومتصل يقطعها بشكل عرضي.
  • لسانه يكون مقسوماً بخط طولي أيضاً يوزعه إلى قسمين.
  • عيناه ذاتا بريق خاص، وتكون نظرة العين اليمنى كأنها تصب في العين اليسرى.

فضلاً عن صفات أخرى يدركها الدجالون والسحرة، وإيمان السحرة القوي بهذه العلامات وسببها يدفعهم إلى اختطاف الأطفال الذين يحملون هذه الصفات، إذ يقول التقليد المغربي أن هؤلاء الأطفال لديهم إدراك خارق للطبيعة ويمكنهم رؤية أشياء غير مرئية للبشر وبهذه “القوة”، يمكنهم العثور على كنز يعتقد أنه مدفون في المناطق الجبلية في مراكش والخنيفرة ومناطق جنوبية أخرى مثل سوس وماسة ودرعة، ويُعتقد أن الطفل الزهري قادر على رؤية الكنز وبالتالي لمسه، على عكس البشر، حيث يخشى السحرة أن يغضب الجن من البشري الذي يحاول لمس الكنز المدفون، ممّا قد ينتج عنه عقاب شديد، مثل النفي إلى العالم السفلي على حسب معتقداتهم، وعند اختطاف الطفل في رحلة البحث عن الكنوز وإخراجها فإنه يتعرض للإيذاء الجسدي والنفسي وغالبًا ما يُقتل بمجرد أن ينتهي الساحر معه.

ماذا يحدث للطفل الزوهري بعد ذلك؟

عندما يستخدم المشعوذون قطرات دم الطفل، فانهم لا يرجعونهم إلى أسرهم، وبدلا من ذلك، يبيعونهم إلى مشعوذين آخرين بمبالغ طائلة لاستخدامهم في نفس الغرض أو لأغراض أخرى تتعلق بالسحر.

بعض العصابات، تقوم بقتل الأطفال بعد الانتهاء من عملياتهم لطمس أي أدلة على جريمتهم، بينما قد تقوم مجموعة صغيرة منهم بإعادة الطفل إلى أسرته.

_عمليات اختطاف سابقة قامت بها عصابات الكنوز :

لدى معظم المجتمعات العربية معرفة مسبقة بهذه الطقوس، لذلك تميل الأسر التي لديها أطفال بمثل هذه الصفات إلى توفير حماية مشددة على أطفالها، وخاصة حول أماكن الإقامة وأمام المدارس حيث يتم تنفيذ معظم عمليات الخطف.

كما وتنتشر هذه العصابات بشكل ملحوظ في المغرب العربي حيث تكثر عمليات خطف عدد من الأطفال خاصة في صفوف الإناث، والتي دفعت عددًا من الآهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس ومن هذه الحوادث:

_ يروي أحدهم أن ابنته وعمرها 11 عاما، تعرضت لمحاولة اختطاف في شهر رمضان الأخير، بمحيط المؤسسة التعليمية التي تدرس بها من طرف شخصين كان يمتطيان دراجة نارية.

وبمجرد اختطاف ابنته توجها بها بعيدا عن الدوار الذي تسكنه، وأكدت لوالدها أنها لم تتذكر ما حدث لها، سوى أنها أخذت تصرخ بأعلى صوتها، وفي الوقت الذي رفضت الكف عن الصراخ رموها أرضا.

ويسترسل والد المختطفة: “ابنتي أخبرتني أنها لمحت المختطفين يحومان بمحيط الثانوية، وبمجرد ما أحكما قبضتهما على التلميذة ووضعها بينهما وقادا دراجتهما بسرعة قصوى، لكن بعد أن أطلقا سراحها، هددها بالقتل في حالة ما أفصحت بأية معلومات عنهما”.

ويضيف: “ابنتي ظلت تعيش في حالة من الرعب، ولم تعد ترغب في الذهاب إلى المدرسة خوفا من يعترض أفراد العصابة سبيلها مرة ثانية، لكن في إحدى الأيام فوجئت بأحدهما يحوم حول المنزل، لكن بمجرد ما لمح عمتها لاذ بالفرار خوفا من تعقب أثره”.

كما ويؤكد أن ابنته ليست الطفلة الوحيدة التي تعرضت لمحاولة الاختطاف من طرف عصابة استخراج الكنوز، بل هناك تلميذة ثانية عمرها 12 سنة، اختطفت من طرف الشخصين نفسهما، لكنها استطاعت التملص منهما.

الطفلة نعيمة

_ الطفلة “نعيمة طالروحي” وجدت مقتولة بعد اختفاء استمر لأكثر من شهر بمنطقة أكدز بالجنوب الشرقي وقد عثر على أشلائها مرمية في أحد الجبال بالمنطقة.

_ تعرضت تلميذات أعمارهن تتراوح بين 10 و 12 عاما لمحاولة اختطاف.

_ خلال شهر رمضان تعرضت ضحيتان لمحاولتي اختطاف لكن لحسن حظهما فقد باءت هاتان المحاولتان بالفشل، إذ لاذ المختطفين بالفرار، بمجرد صراخ الضحيتين”.

_ ريان : ادّعى كثيرون أن الطفل ريان هو طفل زوهري وقد تمّ رميه في البئر عن عمد، وتم الحفر كي يتم إخراج صندوق التعويذة التي رُميَ الطفل كأضحية من أجلها، خاصة وأن الوفد الوحيد الذي سُمح له بالدخول هو الوفد “الإسرائيلي” حيث أن معظم أفراد هذه العصابات هم من اليهود. وذهب البعض أبعد من ذلك فقد زعموا أن أهل ريان على علم بأسباب الوفاة لكنهم التزموا الصمت مقابل السماح باخراج جثته. وربط آخرون صدق هذه الشكوك بخروج الطفل داخل كيس طبي دون السماح لاحد من التصوير او الاقتراب.

فهل الطفل ريان طفل زوهري، وهل حقًا تم قتله عن عمد؟!

المصادر : بناصا + سكاي نيوز + موقع المعلومات + مواقع التواصل الاجتماعي + موقع محتويات.

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن