كشفت مجموعة الهاكرز الأوكراني "سايبر بيركوت" هاجمت مؤخرا موقع إحدى شركات الأسلحة الاوكرانية أن هدف قطر من تقديمها طلبات شراء انظمة دفاع جوي من نوع "بيتشورا ــ 2" من كييف، هو ضرب المقاتلات الروسية في سوريا.
وافاد موقع "راي اليوم" امس الخميس، ان موقع "سبوتنيك" اكد ان الهاكرز اخترقوا البريد الخاص لرئيس شركة بولندية لتجارة السلاح اسمها "Level 11" ويتولد كجيكوفسكي.
وكشفت مراسلات كجيكوفسكي ان شركته هي احدى الشركات الوسيطة التي تقوم بشراء أسلحة، تحت ادعاءات مختلفة، ثم تحولها إلى السعودية ودول خليجية أخرى، حتى تقوم هذه الحكومات ـ بدورها بتسليم السلاح إلى ميليشيات تدعمها في سوريا وباقي دول المنطقة.
وأوضح الهاكرز الأوكراني الذي كشف الأمر على موقعه الإلكتروني، أنه يوجد عقد تجاري مؤخرا في عام 2015، حيث قامت الشركة البولندية بتوريد 256 رشاشا ثقيلاً من طراز ZSU ــ 23 لمصلحة قوات الدفاع الوطني الأوكراني بقيمة 14.5 مليون يورو، ثم تظهر هذه المعدات (بالمواصفات والعدد نفسه) في عقد لشركة سعودية وهي مباعة لوزارة الدفاع السعودية.
واشاروا الى انه وكما هو معروف الجيش السعودي، لا يستخدم هذه الأسلحة السوفيتية، والعقد يحتوي على معدات أخرى. ومن بين الأسلحة الأخرى 500 رشاش دوشكا ومئات الهاونات وعشرات ملايين الطلقات، من الواضح أنها موجهة لتسليح الميليشيات الموالية للمملكة في سوريا وغيرها، وليس لتجهيز الجيش السعودي.
ويتبين أن الشركة التي اشترت منها السعودية هذه المعدات، وهي مسجلة في قبرص باسم Blessway Limited، يديرها نائب رئيس شركة Level 11 البولندية، التي يفترض أنها اشترت الرشاشات لمصلحة أوكرانيا.
ووجد الهاكرز رسالة في بريد ويتولد كجيكوفسكي تدل على صفقة أشد خطورة مما سبق، تتضمن شراء أنظمة حديثة وثقيلة مضادة للطائرات، وفي وقت تزامن مع بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا.
واكد الموقع ان الدبلوماسي اقترح على بابيتسكي أن تقوم شركته بنقل هذه المنظومات، مضيفا أن “اليانكيز (الأميركيين) موافقون، والأتراك والبلغاريون يعرفون (بالأمر)، وطريق التوصيل هو ذاته.
وكشفت الرسالة أيضا أن وفدا رسميا قطريا قد زار معرضا عسكرياً أقيم في كييف، في أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بغرض الاطلاع على هذه المعدات والاتفاق على شرائها.
وعرض الهاكرز مراسلة داخلية بين شركة تصدير السلاح الأوكرانية "سبيتستيكنو إكسبورت" والشركة الأوكرانية الصانعة للسلاح "يوكروبورونبروم"، بغرض التعاون لإرسال منظومات "إس ــ 125" (بيتشورا ــ 2 دي) إلى قطر، إضافة إلى "خيارات" أخرى لم توضحها الرسالة.
وقالوا "إذا ما وضعنا جانبا عنصر الفساد في القضية (الواضح من السياق هو أن الدبلوماسي الأوكراني يقدم هذه المعلومات مقابل دفعات مالية أو عمولة)، فإن هذه الوثائق تؤكد أن الدوحة قد سعت بجدية لتزويد (طرفٍ ما) في الشرق الأوسط بصواريخ فعالة مضادة للطائرات. ويدل ذكر تركيا وبلغاريا في معرض الكلام عن (طريق التسليم)، بوضوح، على أن سوريا هي المستقرّ المقصود لهذه المنظومات".
جدير بالذكر، ان "بيتشورا ــ 2 دي" هو نموذج أوكراني محدث لسلاح سوفيتي قديم يعود تصميمه إلى ستينيات القرن العشرين. يقوم على جعل نظام تبادل المعلومات بين الرادار وغرفة القيادة رقميا بالكامل، ويزيد من حركية النظام، ويضيف تحسينات إلى الرادار لرفع دقته ومداه.
قم بكتابة اول تعليق