سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد تحمل “طفرات مقلقة جديدة”تمّ اكتشافها من قبل فريقان من الباحثين الأميركيين، هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، تنتشر بشكل سريع في مدينة نيويورك إضافة الى ولاية كاليفورنيا ممّا يزيد المخاوف من الحدّ من فاعلية اللقاحات المضادّة لهذا الفيروس، وذلك بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وقد ذكرت الصحيفة، إن السلالة الجديدة،”B.1.526″، ظهرت للمرة الأولى في العيّنات التي تم جمعها في مدينة نيويورك الأميركية في شهر نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنها باتت، بحلول منتصف هذا الشهر، مسؤولة عن واحد من كل أربع تسلسلات فيروسية تظهر في قاعدة البيانات المشتركة بين العلماء.
تابعنا على فيسبوك
https://www.facebook.com/newslbcom
ما هي حقيقة انتشار هذه السلالة الجديدة ؟
فيما لا يزال العالم أجمع يقبع تحت تهديد فايروس كورونا المستجد منذ ما يقارب السنة و نصف , لا يزال هذا الفيروس يحمل الكثير من المفاجآت , حيث ما لبثت المملكة المتّحدة أن تعلن عن ظهور نسخة جديدة من الفايروس تحمل طفرة جديدة أسرع انتشارا و أكثر انتقالا بين الناس , حتّى أعلنت مجموعة من الباحثين الأميركيين بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” عن ظهور نسخة جديدة من فايروس كورونا تحمل طفرة جديدة و قد باتت منتشرة بشكل كبير في ولايتي نيويورك و كاليفورنيا الأميركيّتين, و قد بدأت هذه الطفرة بالظهور منذ شهر نوفمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الدراسة الأولى للسلالة تمّت على يد مجموعة من الباحثين في “معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا” و قد تم نشرها ، على الإنترنت، يوم الثلاثاء الماضي، فيما لم تُعلن الدراسة الأخرى، والتي أجراها باحثون في “جامعة كولومبيا”.
ولكن هاتين الدراستين لم تخضعا لمراجعة الأقران، كما أنّه لم يتم نشرهما في مجلة علمية، لكن النتائج الفعليّة تشير إلى أن انتشار السلالة الجديدة قد بات حقيقياً و مخيفا ، وذلك كما يقول الخبراء.
و قد نقلت الصحيفة عن اختصاصي المناعة في “جامعة روكفلر”، ميشيل نوسينزويغ، قوله: “صحيح أنها ليست أخباراً سعيدة، لكن مجرد معرفتها يعد أمراً جيداً، لأنه ربما يمكننا فعل شيء حيالها”.
وأعرب نوسينزويغ عن قلقه بشأن السلالة الجديدة المنتشرة في نيويورك، أكثر من السلالة التي تنتشر بسرعة في كاليفورنيا، مشيراً إلى أن سلالة نيويورك من المتوقع أن تصبح الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة الأميركيّة بحلول نهاية شهر مارس المقبل.
وأوضحت الصحيفة اكتشاف زيادة انتشار الطفرة “B.1.526” من قبل باحثين في “معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا”،. ونقلت عن أحد علماء المعهد، أنطوني ويست، قوله: “لاحظنا وجود نمط يتكرر كثيراً، وتركزت مجموعة من العزلات الفيروسية في منطقة نيويورك تحديداً”.
فعاليّة اللّقاحات ضد فايروس كورونا
وجد ويست هو وزملاؤه , بحسب الصّحيفة, نسختين من فيروس كورونا تزداد انتشاراً، الأولى بها طفرة (E484K) والتي شوهدت في جنوب إفريقيا والبرازيل، والتي يُعتقد أنها تساعد الفيروس على التهرب من اللقاحات بشكل جزئي، والنّسخة الثّانية تحمل طفرة تسمى (S477N)، والتي قد تؤثر في مدى قوة التصاق الفيروس بالخلايا البشرية”.
و شكّلت الطفرتان معاً نحو 27%, بحلول منتصف فبراير الجاري، من التسلسلات الفيروسية في مدينة نيويورك والموجودة في قاعدة البيانات، وذلك وفقاً للدكتور ويست.
من جهتهم، باحثو “جامعة كولومبيا” وجدوا أن 12% من المصابين بفيروس كورونا، أصيبوا بالسلالة التي تحتوي على الطفرة “E484K”.حيث اعتمدوا نهجاً مختلفاً، إذ تابعوا تسلسل 1142 عينة من المرضى في مركزهم الطبي،
تأثير ظهور الطفرات الجديدة على مناعة القطيع
ولفتت الصحيفة إلى أن المصابين بالفيروس الحامل لتلك الطفرة، كانوا أكبر بالسّن بنحو ست سنوات في المتوسط، و قد كانت إصاباتهم تستدعي الدخول الى المستشفى في أغلب الأحيان.
ونقلت عن الدكتور ديفيد هو , مدير “مركز أبحاث آرون دايموند”،، قوله إن هناك عدة حالات منتشرة في جميع أنحاء نيويورك، ولذا يبدو أن السلالة الجديدة منتشرة على نطاق واسع، وقد تنقل العدوى للآخرين، ما يؤدي لاستمرار انتشار الفيروس وبالتالي تأخّر مناعة القطيع”.
و ختمت الصحيفة هناك خبراء آخرين كانوا أكثر تفاؤلاً قليلاً، إذ نقلت الصحيفة عن عالم الأحياء الدقيقة في “جامعة ولاية بنسلفانيا”، أندرو ريد، قوله إن “هذه الأشياء يتحكم فيها اللقاح، ولكن بشكل أقل قليلاً، فمع استمرار تطور الفيروس، ستحتاج اللقاحات إلى إجراء بعض التعديلات، لكن هذه ليست مخاوف كبيرة مقارنة بعدم وجود لقاح على الإطلاق”.
اقرأ أيضا
“كوفيد-19” يعيش على الملابس وينتقل إلى الأسطح الأخرى لمدة تصل إلى 72 ساعة
وفاة الفنان الكويتي مشاري البلام نتيجة إصابته بفيروس كورونا
قم بكتابة اول تعليق