نفتالي بينيت رئيس وزراء الحكومة الإسرائيليةالجديد، يميني صهيوني يتبنى أيديولوجيا دينية متشددة ويقود حزب “يمينا” المؤيد للاستيطان، وقد بات وجه إسرائيل الأول ويقود حكومتها حتى 2023..
الكنيست الإسرائيلي منح ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت، ليخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلة في السلطة. وأدَّى بينيت اليمين الدستورية لحكومته، ليكون رئيس الوزراء الثالث عشر في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.
بينيت، المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، فرض نفسه على الساحة السياسية الإسرائيلية، وأطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ليخلفه في منصبه بعدما كان “تلميذه”.
يركّز بينيت على اعتماده خطابًا صهيونيًّا دينيًا متشدّدًا، فهو ايضًا يقود حزب “يمينا” المؤيد للاستيطان ولضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وفي حال نجاحه مع لابيد والائتلاف المعلَن عنه في تشكيل حكومة، سيصبح أول زعيم يميني ديني متشدّد يتولّى رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل.
الوزير الاستيطاني بينيت جنديٌ سابق في “القوات الخاصة” في الجيش الإسرائيلي، وُلد في 25 مارس/آذار 1972 لأبوين مهاجرين من الولايات المتحدة، خدم مثله مثل نتانياهو في وحدة “سايريت ماتكال” التي تعدّ من قوات النخبة في إسرائيل.
دخل بينيت عالم السياسة الإسرائيلية، بعد أن باع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في 2005. وفي العام التالي أصبح رئيس مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة.
ترك مكتب نتنياهو ليصبح في 2010 رئيس مجلس الاستيطان في “يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلّة) وغزة”، الذي يعمل لمصلحة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
ناهيك عن إحداث بينيت ثورة في السياسة في عام 2012 عندما تولّى مسؤولية حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كلّ مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف.
كان بينيت جزءاً من حكومة بنيامين نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ عام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في عام 2020، ومنصب وزير الاقتصاد والتعليم قبلها، وفي 2018 شكّل مع منشقين من حزب “البيت اليهودي” حزباً باسم “يمينا” (إلى اليمين).
من ابرز مواقفه المتطرفة قوله “يجب قتل الفلسطينيين”
حينما صعد بينيت في 2012 إلى قمة حزب “البيت اليهودي”، بعد أن قدّم خطاباً متطرفاً وأدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الفلسطينيين، بات يعدّ من أشدّ المعارضين لقيام دولة فلسطينية، ويعتبرها “كارثة على إسرائيل”.
يؤمن بينيت بأيديولوجيا يمينية متشددة واضحة المعالم، إذ يدعم حق “شعب إسرائيل” في ما يُسمى “أرض إسرائيل الكبرى”، ويؤيد بناء المستوطنات وضم أراضي الضفة الغربية لـ”السيادة الإسرائيلية الكاملة”.
اضافة الى ذلك فإن بينيت يدعم بقوة الرد العسكري القاسي على المقاومة الفلسطينية وسياسات العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، كهدم بيوت “منفذي العمليات”، كذلك فهو يقف ضد تحرير الأسرى الفلسطينيين وضد صفقات التبادل.
ففي عام 2013 قال إنه يجب قتل من أسماهم “المخربين” الفلسطينيين “لا إطلاق سراحهم”، كما قال إن الضفة الغربية “ليست تحت الاحتلال… لأنه لم تكُن هنا دولة فلسطينية”.
يُذكر أنه في جلسة نقاش حول تحرير أسرى فلسطينيين قال: “إذا اعتقلنا مخربين، بكل بساطة علينا قتلهم”. مفتخراً بقوله: “قتلت الكثير من العرب، ولا يوجد في ذلك أية مشكلة.
قم بكتابة اول تعليق