‏نديم الجميل: على السوريين في لبنان أن يعرفوا أنهم نازحون لا لاجئين!

شدد النائب نديم الجميل على أنه “حان الوقت اليوم لكي يختار لبنان الرئيس الذي يريده والذي يمثل مبادئه وحلمه وثوابته”، لافتا الى أن “المعركة لا تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة بل هي معركة صمود ووجود وهوية”.

ودعا الجميل النازحين السوريين في لبنان إلى أن “يعرفوا أنهم نازحون لا لاجئين وعليهم الالتزام بالقوانين اللبنانية”، مؤكدا عدم القبول بتوطينهم في وطننا.

وتابع: “هناك اليوم محاولة كبيرة لتغيير ثقافة لبنان اقتصاديا واجتماعيا، ولتغيير وجه لبنان سياسيا، وما نقوم به من خلال جولاتنا في الداخل والخارج وصمودنا في هذا الوطن، وعملنا السياسي في مواجهة كل ما يحاولون فرضه علينا من رئيس للجمهورية الى الحكومة وصولا الى المشاريع الاخرى، نحاول قدر المستطاع الصمود في وجه كل هذه المخططات للتأكيد ان هوية هذا البلد هوية لبنانية وثقافته ثقافة لبنانية وحضوره واستمراريته لا يكونان الا بما تعلمناه من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا ومبادئنا التي حافظنا عليها وقدمنا الشهداء من أجلها ومستعدون للتضحية أكثر مهما كلف الامر”.

وقال الجميل: “المعركة السياسية التي يواجهوننا بها اليوم لا علاقة لها بأي رئيس جمهورية نريد لبلدنا أو رئيس حكومة وعدد الوزراء، بل المشكلة أكبر بكثير مما يحاولون تصويرها، هي مشكلة سياسية وحضارية ووجودية بامتياز وعلينا جميعا ان نعرف اي لبنان نريد، وما هو التاريخ الذي علينا الحفاظ عليه، وهل نريد ان يكون لبنان مرتبطا بايران وسوريا وبلدان توتاليتارية تحاول خلق حيثية لها وتتواجد اقليميا ودوليا وخارجيا والعمل على ضم لبنان الى هذا المحور أم نريد ان يكون لبنان كما عرفناه ودفعنا الثمن غاليا من التضحيات والشهداء من اجله؟ لبنان الثقافة والحضارة، لبنان المنفتح على العالم العربي والدولي وهذا هو الرهان اليوم أمامنا”.

وأردف: “منذ 6 سنوات قلنا بوضوح اذا كان لبنان الرسمي سيأخذ خيارا بإختيار رئيس جمهورية يأخذ لبنان الى المحور الذي لا نريده والمعاكس لثقافتنا ومبادئنا السياسية الوطنية سنصل الى ما وصلنا اليه اليوم. لبنان اخذ خياره يومها بالاتيان برئيس جمهورية تابع للجمهورية الاسلامية الايرانية ولحزب الله واخلاقهم ومبادئهم وثقافتهم، فحصل ما حصل اقتصاديا وعزلة دولية وعربية واليوم نحن من يدفع هذا الثمن”.

أضاف الجميل: “اذا كنا نطالب اليوم برئيس جمهورية يليق بلبنان ولديه التمثيل الشعبي والحيثية الوطنية فلاننا نريد رئيسا يعيد لبنان الى الخارطة العربية والدولية ولا يمكننا القبول برئيس تابع لايران أو لسوريا في لبنان للسنوات الست المقبلة. فمنذ العام 1990 حتى اليوم جربنا مثل هؤلاء الرؤساء، أمّا اليوم حان الوقت لكي يختار لبنان الرئيس الذي يريده، يمثل مبادئه واخلاقه وثوابته، ويمثل لبنان الذي نحلم به،

وهذه ليست الا محطة في كل المسار الذي نعيشه وكل المواجهات التي سنخوضها في المستقبل، ولا احد يفكر ان معركتنا تنتهي بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة والموافقة على خطة اقتصادية معينة، بل معركتنا هي معركة وجود وصمود ومستقبل ومعركة هوية هذا الوطن، فإما يكون لبنان الذي يشبهنا ويشبه هذه الثقافة والمبادئ الوطنية او يكون لبنان الغائب عن الوجود وهذا ما لا نريده وسنعمل على مواجهته”.

واستكمل الجميل: “يستطيع أي كان ان يعلي سقفه على قدر ما يشاء ويعطينا ضمانات ولكن في النهاية اذا كانت هذه الضمانات مرتبطة بنظام توتاليتاري موجود في الشام او طهران فنحن لا نريد هذا النظام ولا ضمناته”.

وتطرق الجميل الى موضوع النازحين السوريين، قائلا: “نحن لا نعتبرهم لاجئين بل نازحين في وطننا. استقبلناهم لأنهم كانوا يعيشون الظلم نفسه الذي عشناه نحن جراء القصف السوري على الاشرفية وزحلة وقنات وغيرها من المناطق اللبنانية، لذلك تضامنا مع هذا الشعب الذي كان يعيش المعاناة ذاتها التي عشناها نحن، فعلى هذا الشعب ان يضع هدفا امامه بعدم البقاء في لبنان بل العودة الى وطنه وتحريره من نظامه القاتل، وعلى النازح السوري في لبنان الالتزام بالقوانين اللبنانية، وان يعرف جيدا ان توطينه في لبنان مرفوض ولن نقبل به”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن