لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في القصر الرئاسي في انقرة، الى ان “محادثاتنا اليوم كانت مثمرة، وأعلم مدى متابعتكم للشأن اللبناني وحرصكم على توطيد العلاقات مع مختلف الفئات اللبنانية”.
وخلال اجتماع العمل الموسع بين الرئيس التركي وميقاتي في مقر الرئاسة التركية بمشاركة اعضاء الوفدين الوزاريين التركي واللبناني، تحدث ميقاتي: “فخامة الرئيس قلتم في كلمتكم إن الصديق وقت الضيق، وأنا اقول إن الاخ هو دائما الى جانب أخيه، ونحن على الدوام نشعر بأن علاقاتنا علاقات اخوة، وفي كل المحطات انتم الاوائل في مد يد العون للبنان ومساعدته خاصة في الازمات المتتالية التي يمر بها”.
وأضاف ميقاتي “اذكر فخامة الرئيس انه خلال محادثاتنا المشتركة في بيروت عام 2005، اتخذنا معا قرارا بالغاء التأشيرات بين البلدين ما ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية. نحن اليوم في أمس الحاجة للتعاون والمساعدة من قبلكم، وإن محبتكم الشخصية للبنان، وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة، واسمح لي أن اقول ان المشاعر التي عبرت عنها تجاه لبنان واللبنانيين في هذا الاجتماع الموسع هي جزء بسيط مما قلته لي في اجتماعنا الثنائي”.
وتابع “لبنان يمر بأزمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات”.
بعد ذلك قدم الوزراء اللبنانيون والاتراك مداخلات مفصلة تناولوا فيها نتائج الاجتماعات الثنائية التي عقداها.
يذكر بان الوزراء اللبنانيون عقدوا اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الوزراء الاتراك في قاعات اجتماع في احد اجنحة القصر الرئاسي. ويضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، اما الوفد التركي فضم وزير الخارجية مولود جاووش اوغلو، وزير الثقافة والسياحة محمد نوري ايرسوي، وزير الزراعة والغابات بيكير باكديمير، وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز، وزير البيئة والانظيم المدني وتغيير المناخ مراد كروم، وزير النقل والبنية التحتية عادل كاريسمايل اولو، رئيس مكتب التحويل الرقمي في رئاسة الجمهورية علي كوتش.
المحطة الاولى في زيارة ميقاتي الى انقرة زيارة ضريح مؤسس الدول التركية الحديثة مصطفى كمال اتاتورك حيث كان في استقباله والوفد اللبناني المدير العام لادارة ضريح اتاتورك ومدير عام المراسم في وزارة الخارجية التركية، وقد وضع ميقاتي اكليلا من الزهر على الضريح ثم وقف دقيقة صمت تلاها الاستماع الى عزف نشيد الموت. وكتب ميقاتي في السجل الذهبي كلمة ثم قام بجولة في متحف اتاتورك.
قم بكتابة اول تعليق