أفادت مصادر رسمية بأنّ ملف الترسيم أمام محطة حاسمة في الأيام القليلة المقبلة، والأجواء تميل إلى الإيجابية أكثر من أي وقت مضى.
وأكّدت المصادر أنّ الجانب اللبناني لمس في المحادثات التي أُجريت في واشنطن على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة حماسة لافتة لدى الأميركيين في إنهاء هذا الملف في القريب العاجل بما يخدم مصلحة الطرفين المعنيين بترسيم الحدود البحرية أي لبنان و”إسرائيل”.
وكشفت المصادر أنّ الجانب الأميركي أكّد أنّ عناصر الاتفاق ممكنة، وهو سيسعى جهده من موقعه كوسيط بين الجانبين لبلوغ هذا الاتفاق قريباً جداً.
وفي السياق ذاته، نُقل عن مسؤول في السفارة الأميركية في بيروت قوله إنّ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” آموس هوكشتاين يتابع جهوده للوصول إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية مستمرة في تضييق الثغرات بين كل الأفرقاء، وتعتقد أنّ التسوية المستدامة ممكنة، مرحّباً بروح التعاون لدى الطرفين للتوصل إلى حل.
أضاف المسؤول الأميركي: “إنّ حل النزاع حول الحدود البحرية هو أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، ولدينا إيمان راسخ بأنّ الاتفاق سيوفر استقراراً مستداماً وازدهاراً اقتصادياً للطرفين”.
وفي سياق متصل، حذّرت مصادر لبنانية مسؤولة ما تبيته “إسرائيل”، ربطاً بملف الترسيم، وقالت إنّه على الرغم من التطمينات التي ترد من أكثر من مستوى أميركي وغربي، وكذلك من الأمم المتحدة، إلّا أنّ القلق قائم من إقدام “إسرائيل” على أي خطوات تصعيدية عدوانية، لزرع العراقيل أمام أي اتفاق محتمل حول ترسيم الحدود، وتأجيله إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذا الأمر أُبلغ إلى الأميركيين، الذين شدّدوا من جهتهم على تجنّب الأطراف جميعاً القيام بأي خطوات أو أعمال تهدّد الاستقرار القائم في المنطقة. مؤكّدين أنّ الولايات المتحدة تضع ملف الترسيم ضمن أولوياتها وتسعى مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لتحقيق اتفاق بحري، وما تكوّن لدى هذه الإدارة حتى الآن، يصنّف في خانة الإيجابية الملموسة التي يفترض أن تُترجم قريباً باتفاق علني بين الجانبين.
المصدر: الجمهورية
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق