آخر الاخبار

مصور فلكي يخاطر ببصره ليلتقط صور لكوكب الزهرة أثناء اقترابه من الشمس .

خاطر مصور فوتوغرافي شهير عالميا ببصره في محاولة لالتقاط صورة مذهلة لكوكب الزهرة أثناء مروره بالقرب من الشمس بشكل محفوف بالمخاطر.
ويلتقط أندرو مكارثي، من ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، بعضا من أكثر الصور المدهشة والمفصلة للأجسام الفلكية، ويشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي عبر حساب @Cosmic_Background.
وعند إنتاجه أحدث إبداعاته، وهو منظر مثير للزهرة على بعد خمس درجات فقط من الشمس، وضع بصره في خطر للحصول على الصورة.
وكشف مكارثي بالتفصيل كيفية التقاطه لصورة “توأم الأرض الشرير”، قائلا إن ضوء الشمس القادم كان قويا لدرجة أنه اضطر إلى حماية التلسكوب والكاميرا من خلال الوقوف أمامهما لخلق ظل. وتابع: “كان كوكب الزهرة قريبا جدا من الشمس لدرجة أنني اضطررت إلى الوقوف أمام التلسكوب الخاص بي أثناء التصوير لاستخدام ظل جسدي لمنع ضوء الشمس المركّز من الدخول إليه أثناء التصوير. وإذا حاولت رؤية هذا بصريا، فيمكن أن أصاب بالعمى بسهولة “.
وأراد مكارثي رصد كوكب الزهرة لأنه كان مغمورا في ضوء الشمس القريبة، لكن هذه صورة صعبة للحصول عليها.
وقد تؤدي أي حركة خاطئة أثناء محاولة العثور على كوكب الزهرة إلى ترك ضوء الشمس في النطاق عن غير قصد، ما قد يؤدي إلى إتلاف الكاميرا التي كنت أستخدمها على الفور.
ونظرا لموقع الكوكب، تقريبا أمام الشمس، يظهر الضوء على شكل حلقة حول كوكب الزهرة، ما يبرز سطح العالم الساخن، مع تشتت الشمس في الغلاف الجوي، ما يخلق صورة ظلية للسطح المظلل.
وعادة، لا يعد تصوير كوكب الزهرة أكثر خطورة من تصوير أي من الكواكب الأخرى. وأوضح مكارثي أنه ليس خطيرا على الإطلاق. ولكن في هذا اليوم بالذات، كان كوكب الزهرة على بعد أقل من 5 درجات من الشمس، ما يعني أنه مع أدنى خطأ يمكن أن يصل ضوء الشمس إلى بؤرة التلسكوب، ما قد يشكّل كارثة.
وقال مكارثي: “كان التلسكوب الخاص بي غير مصفي وكان موجها بشكل خطير بالقرب من الشمس، إلى هدف لم أتمكن من رؤيته حتى أصبح في الإطار”.
وللتخفيف من المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، أمضى مكارثي وقتا في التخطيط لمقاربة دقيقة لالتقاط صورة خطيرة للغاية.
وأوضح: “بدأت بتوجيه التلسكوب إلى الشمس باستخدام مرشح، ما سمح لي بمزامنة موضع التلسكوب بدقة مع الكمبيوتر الموجود في الحامل الذي يتحكم فيه”.
وأشار: “بمجرد التأكد من أن ضوء الشمس لم يكن في الإطار، قمت بإزالة المرشح لمراقبة الكوكب. ولم يكن الكوكب مرئيا مع وجود المرشح المرفق به”، ولكن كانت هناك حاجة إليه أثناء تحديد الموقع لتقليل خطر إلحاق الضرر بالكاميرا أو بصره.
وتابع المصور الفلكي: “لم يكن الأمر خاليا من التحديات الخاصة به، وقد استغرق الأمر مني بضع محاولات قبل أن أتمكن من وضع الكوكب في مركز الرؤية، ولكن شعرت أنه الطريقة الأكثر أمانا للقيام بذلك”.
وصنع المصور الفلكي مقطع فيديو يظهر تأثيرات أشعة الشمس المباشرة على التلسكوب، عن طريق حرق قطعة من الخشب في بضع ثوان فقط.
ومن خلال مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح مكارثي مشهورا عالميا بصوره المذهلة للنظام الشمسي وما وراءه.
ومن المذنبات في أقرب عبورها للأرض، إلى الصور الأكثر تفصيلا لأسطح القمر والشمس، يقضي المصور الفلكي المتخصص ساعات وساعات في التحديق من خلال تلسكوبه.
المصدر: ديلي ميل

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن