خاطر مصور فوتوغرافي شهير عالميا ببصره في محاولة لالتقاط صورة مذهلة لكوكب الزهرة أثناء مروره بالقرب من الشمس بشكل محفوف بالمخاطر.
ونظرا لموقع الكوكب، تقريبا أمام الشمس، يظهر الضوء على شكل حلقة حول كوكب الزهرة، ما يبرز سطح العالم الساخن، مع تشتت الشمس في الغلاف الجوي، ما يخلق صورة ظلية للسطح المظلل.
وعادة، لا يعد تصوير كوكب الزهرة أكثر خطورة من تصوير أي من الكواكب الأخرى. وأوضح مكارثي أنه ليس خطيرا على الإطلاق. ولكن في هذا اليوم بالذات، كان كوكب الزهرة على بعد أقل من 5 درجات من الشمس، ما يعني أنه مع أدنى خطأ يمكن أن يصل ضوء الشمس إلى بؤرة التلسكوب، ما قد يشكّل كارثة.
وقال مكارثي: “كان التلسكوب الخاص بي غير مصفي وكان موجها بشكل خطير بالقرب من الشمس، إلى هدف لم أتمكن من رؤيته حتى أصبح في الإطار”.
وللتخفيف من المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، أمضى مكارثي وقتا في التخطيط لمقاربة دقيقة لالتقاط صورة خطيرة للغاية.
وأوضح: “بدأت بتوجيه التلسكوب إلى الشمس باستخدام مرشح، ما سمح لي بمزامنة موضع التلسكوب بدقة مع الكمبيوتر الموجود في الحامل الذي يتحكم فيه”.
وأشار: “بمجرد التأكد من أن ضوء الشمس لم يكن في الإطار، قمت بإزالة المرشح لمراقبة الكوكب. ولم يكن الكوكب مرئيا مع وجود المرشح المرفق به”، ولكن كانت هناك حاجة إليه أثناء تحديد الموقع لتقليل خطر إلحاق الضرر بالكاميرا أو بصره.
وتابع المصور الفلكي: “لم يكن الأمر خاليا من التحديات الخاصة به، وقد استغرق الأمر مني بضع محاولات قبل أن أتمكن من وضع الكوكب في مركز الرؤية، ولكن شعرت أنه الطريقة الأكثر أمانا للقيام بذلك”.
وصنع المصور الفلكي مقطع فيديو يظهر تأثيرات أشعة الشمس المباشرة على التلسكوب، عن طريق حرق قطعة من الخشب في بضع ثوان فقط.
ومن خلال مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح مكارثي مشهورا عالميا بصوره المذهلة للنظام الشمسي وما وراءه.
ومن المذنبات في أقرب عبورها للأرض، إلى الصور الأكثر تفصيلا لأسطح القمر والشمس، يقضي المصور الفلكي المتخصص ساعات وساعات في التحديق من خلال تلسكوبه.
المصدر: ديلي ميل
قم بكتابة اول تعليق