تتربص الدهون الحشوية بعمق داخل تجويف البطن، ما يزيد من خطر إصابتك بمضاعفات مزمنة. ولحسن الحظ، ثبت أن تناول مشروب دافئ يقلل من دهون البطن “بشكل ملحوظ مع مرور الوقت”.
وتتعدى الدهون الحشوية، والمعروفة أيضا باسم دهون البطن، على أعضاء مهمة في الجسم، مثل الكبد والمعدة والكلى والأمعاء. ويعرضك هذا الوضع غير المستقر لخطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. لذلك فإن إيجاد طرق لتقليل دهون البطن أمر حيوي.
ويقدم النظام الغذائي سلاحا قويا ضد الدهون القاتلة وأثبتت عناصر معينة فعاليتها بشكل خاص.
ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Obesity، فإن الشاي الأخضر يحتوي على خصائص يمكنها محاربة الدهون الحشوية.
ويتكون الشاي الأخضر من نبات الكاميليا الصيني – وهو النبات نفسه الذي ينحدر منه الشاي الأسود.
وفي الدراسة، فحص تأثير تقليل الدهون في الجسم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق مستخلص الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة لدى البشر الذين لديهم أنماط حياة نموذجية.
ويحتوي الشاي الأخضر على مجموعة من مضادات الأكسدة تسمى بوليفينول، والتي تشكل ما يصل إلى 30% من وزنه الجاف.
وخضعت مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر للعديد من الدراسات، حيث أصبح العلماء مهتمين أكثر وأكثر بقدرتها على المساعدة في فقدان الدهون.
وجند الرجال والنساء اليابانيون الذين يعانون من السمنة، للتجربة.
وعثر على الانخفاض في منطقة الدهون الحشوية ومنطقة الدهون تحت الجلد لتكون أكبر في مجموعة “مضادات الأكسدة للشاي الأخضر” مما كانت عليه في المجموعة الضابطة.
ولاحظ الباحثون بشكل حاسم أن منطقة الدهون الحشوية “انخفضت بشكل ملحوظ بمرور الوقت”. واكتُشف انخفاض أكبر في ضغط الدم الانقباضي (SBP) وكوليسترول LDL.
ويعتبر كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وارتفاع ضغط الدم من بوادر الإصابة بأمراض القلب التي غالبا ما تأتي إلى جانب تراكم الدهون الحشوية.
ما الذي يفسر هذا التأثير المضاد للسمنة؟
وجدت النتائج الحديثة من الدراسات البشرية أن تناول الشاي الأخضر ومستخلصات الشاي الأخضر قد يساعد في تقليل وزن الجسم والدهون، عن طريق زيادة التمثيل الغذائي لأجسامنا وأكسدة الدهون.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الذكور البدناء أن EGCG – نوع معين من الكاتيكين – وحده لديه القدرة على زيادة أكسدة الدهون لدى البشر.
المصدر: إكسبريس
قم بكتابة اول تعليق