أظهرت دراسة جديدة أن مرض ألزهايمر قد يصيب النساء في وقت متأخر أكثر من الرجال، ولكن بمجرد أن ينتشر المرض، تميل النساء إلى التدهور بشكل أسرع بكثير من الرجال.
وما يُعرف باسم الاحتياطي المعرفي يساعد الدماغ المتقدم في السن على أداء وظيفته بشكل أفضل لفترة أطول، ويذكر الباحثون أن النساء لديهن هذا الاحتياطي أكثر من الرجال. ولكن بمجرد نفاده ، يتسارع التدهور العقلي لدى النساء، وفقا للباحثة الرئيسية الدكتورة ديبورا ليفين، الأستاذة المساعدة في الطب في كلية الطب بجامعة ميشيغان.
وقالت ليفين إن هذا النمط من التراجع السريع قد يعني أن النساء معرضات لخطر التشخيص المتأخر أو المتأخر للتدهور المعرفي.
ومن بين أكثر من 34 ألف رجل وامرأة شاركوا في واحدة من خمس دراسات من 1971 إلى 2017 وتابعوها لمدة ثماني سنوات في المتوسط، وجدت ليفين وزملاؤها أن أداء النساء أفضل بشكل ملحوظ في اختبارات الإدراك والوظيفة التنفيذية والذاكرة.
والإدراك هو القدرة على التعلم والفهم. والوظيفة التنفيذية هي التحكم في السلوك واتخاذ القرار.
ومع ذلك، مقارنة بالرجال، فإن النساء يعانين من انخفاض أسرع في الإدراك والوظيفة التنفيذية. وتشير النتائج إلى أن الرجال والنساء يعانون من تراجع مماثل في الذاكرة.
وتعد هذه الدراسة مهمة لأن غالبية مرضى ألزهايمر من النساء، وفقا لخبير ليس مشاركا في البحث.
وقالت ريبيكا إيدلماير، مديرة المشاركة العلمية في جمعية ألزهايمر: “نحتاج إلى معرفة المزيد عن سبب تأثير مرض ألزهايمر على النساء أكثر من الرجال. ويحقق الباحثون فيما إذا كان خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أعلى بالنسبة للنساء في أي عمر بسبب البيولوجيا أو الجينات أو الاختلافات في تجارب الحياة”.
وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة الأبحاث المتزايدة التي تشير إلى أن النساء قد يكون لديهن احتياطي معرفي أكثر من الرجال، وبالتالي قد يكون أداؤهن أفضل في الاختبارات المعرفية في وقت مبكر من المرض. وقالت إديلماير إن بعض الأبحاث تشير إلى أسباب بيولوجية لهذه الاختلافات.
وأشارت إلى أنه “في الوقت الحالي، نحتاج إلى تحليل هذه الاختلافات في كيفية اختبارنا للنساء والرجال للكشف عن مرض ألزهايمر في كل من العيادة وفي أماكن البحث. على سبيل المثال، قد تكون هناك حاجة إلى أدوات اختبار أكثر حساسية أو عتبات اختبار مختلفة ترتبط بالإدراك غير المعوق مقابل ضعف الإدراك لدى النساء والرجال، حتى نتمكن من اكتشاف التغييرات في أقرب وقت ممكن”.
قم بكتابة اول تعليق