تزعم دراسة علمية جديدة أنها توصلت إلى أول دليل مباشر على أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم قدرة منخفضة على إفراز مادة السيروتونين في الدماغ، الأمر الذي سيحدث طفرة كبيرة في علاجهم.
واقترحت الدراسة التي نُشرت في مجلة “Biological Psychiatry”، وقادها علماء في إمبريال كوليدج لندن، أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم استجابة منخفضة للسيروتونين، والذي يشار إليه بأنه “هرمون السعادة”.
واستعانت الدراسة بـ17 مريضا يعانون من اضطراب اكتئابي كبير، أو اكتئاب مرتبط بمرض باركنسون، بالإضافة إلى 20 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة، وأخضعوهم جميعا لتجربة تقنية جديدة لتصوير الدماغ، من الممكن أن تمهد الطريق لفهم أفضل لسبب فشل أدوية مثبطات امتصاص السيرتونين الانتقائية في مساعدة ما يقدر بنحو 10 إلى 30 في المئة من المرضى.
وخضع المشاركون لفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، الذي يستخدم متتبعا إشعاعيا للكشف عن مقدار ارتباط السيروتونين بمستقبلات معينة في الدماغ، ثم تم إعطاؤهم بعد ذلك جرعة من الأمفيتامين الذي يحفز إطلاق السيروتونين وتم فحصهم مرة أخرى، ووجد الباحثون انخفاضا في استجابة السيروتونين لدى مرضى الاكتئاب.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال استشاري الطب النفسي في إمبريال كوليدج وكينغز كوليدج لندن، البروفيسور أوليفر هاوز: “هذا هو أول دليل مباشر على أن إفراز السيروتونين يضعف في أدمغة الأشخاص المصابين بالاكتئاب، لقد ظل الناس يناقشون هذا السؤال لمدة 60 عاما، لكن كل هذا كان قائما على إجراءات غير مباشرة، لذا فهذه خطوة مهمة حقا”.
بينما وصفت البروفيسور كاثرين هارمر، من جامعة أكسفورد، والتي لم تشارك في الدراسة النتائج العلمية الحديثة بأنها “مهمة”، وقالت: “من الجدير بالملاحظة حقا أن معدو الدراسة وجدوا أدلة على انخفاض إفراز السيروتونين”.
وتابعت، لافتةً إلى أن قلة من العاملين في هذا المجال قد يجادلون الآن بأن كل الاكتئاب كان نتيجة لانخفاض السيروتونين، لكن النتائج كانت “تتماشى إلى حد كبير مع فكرة أن السيروتونين قد يلعب دورا مهما”.
المصدر: سبوتنيك.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق