ركز الجانب الإيراني في المفاوضات على العلاقات الثنائية لكن الوفد السعودي أصر على إقحام ملف اليمن فيها إذ قدّم ورقة تتضمن تصورات الحل، بيد أن طهران اعتبرت مضمون الورقة غير متطابق مع الحقائق الميدانية..
وكان الهدف من وضع ملف اليمن على الطاولة هو البحث عن خروج مشرف من هذا المأزق لكن يبدو أن السعودية وصلت إلى قناعة بأن إيران لا تستطيع مساعدتها باعتبارها طرفاً في هذا الصراع وليست وسيطة!
وهنا تكمن العقدة، فالرياض بحاجة الى جهة تضغط على الحوثيين لتحقق مآربها.. وقد كشف عدم اكتراث واشنطن باقتراب انصارالله من مدينة مأرب الاستراتيجية، عن أن الرياض وواشنطن ليستا على قلب رجل واحد مما زاد الفجوة بينهما.
وبما أن إيران لا تستطيع ان تؤمن للسعودية خروجاً مشرفاً من اليمن، وبما أن أمريكا لا تكترث بما يجري هناك من جهة أخرى، أرادت السعودية أن تضرب عصفورين بحجر واحد بهذه الإعدامات وهما إيقاف المفاوضات مع طهران و إبلاغ واشنطن بمواصلة الحرب إذا لم تحقق لها انسحاباً مشرفاً منها!
مجتبى علي حيدري – مقال لصحيفة رأي اليوم
قم بكتابة اول تعليق