توصلت دراسة إلى أن الأطباء العامين الذين يقدمون معلومات غير مفيدة للعديد من مرضاهم ممن يعانون من زيادة الوزن يسهمون في إدامة الأساطير حول النظام الغذائي.
ويعتمد أطباء الأسرة إلى حد كبير على نصائح “غير علمية”، فيطلبون في الغالب من الناس ببساطة “تناول كميات أقل من الطعام”، وفقا لتحليل 159 تقريرا من تقارير استشارة الطبيب العام.
ويقول الباحثون إن الأطباء العامين، الذين قد يفتقرون إلى المعرفة والثقة عندما يتعلق الأمر بنصائح حول إنقاص الوزن، أو بالقلق بشأن الإساءة إلى الناس، هم أيضا يسهمون في إدامة “الأساطير” حول الموضوع.
وتشمل هذه النصائح أن الناس بحاجة إلى “تفكير سليم” للتخلص من أرطال الوزن، أو أن تغييرات صغيرة في السلوك، مثل خفض السعرات الحرارية قليلا، أو “صعود الدرج كثيرا”، أو القيام بمزيد من التمارين دون معالجة النظام الغذائي، يمكن أن تؤدي إلى خسارة الوزن.
وقد قام أكاديميون من جامعتي أكسفورد وكامبريدج بتحليل 159 تسجيلا صوتيا لاستشارات من قبل الممارس العام في المملكة المتحدة حيث طُلب من الأطباء تقديم “تدخلات موجزة لكيفية فقدان الوزن” لمرضى يعانون من السمنة المفرطة. وهذه كناية عن محادثات قصيرة لمساعدة الأشخاص على تغيير نمط حياتهم وتقليل مخاطر تعرضهم لحالات خطيرة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
وقدمت أربع استشارات فقط، أجريت لدراسة منفصلة بين يونيو 2013 وديسمبر 2014، سببا أو مبررا لنوع النصيحة التي كانوا يقدمونها للمرضى.
وكانت البقية كلها “نصائح مجردة دون إبداء أي سبب أو تبرير أو دليل”. وأحد الأمثلة المقتبسة من طبيب عام حول كيفية إنقاص الوزن كان: “أعتقد أن بعض الأشياء الأساسية المحددة يمكن أن تساعد – مثل التصميم أولا على أنك تريد فعل شيء حيال ذلك حقا”.
واستنتج الباحثون: “يحدد تحليلنا أن الأطباء في الغالب لا يقدمون مشورة فعالة، ولذا حتى لو اتبع المرضى النصيحة، فمن غير المرجح أن يفقدوا الوزن”.
وقالت الدكتورة شارلوت ألبوري، كبيرة معدي الدراسة من قسم نوفيلد لخدمات الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد: “هذه الدراسة مهمة لأنها تسلط الضوء على أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يتلقون رسائل مفادها أنه يمكنهم إنقاص الوزن بمجرد تناول طعام أقل. لكن في الواقع، من غير المحتمل أن يكون هذا فعالا. نحن بحاجة إلى إرشادات وتدريب أفضل لمساعدة الأطباء العامين على التأكد من أن الرسائل مبنية على العلم وليس على الأساطير”.
وتوصي الإرشادات بأن ينتهز الممارسون العامون كل فرصة للتحدث إلى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حتى أن محادثة قصيرة يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.
ويعاني أكثر من ثلثي البالغين في المملكة المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة، ما يجعلها أزمة وطنية.
ووجدت الدراسة أن نصيحة الطبيب العام بشأن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كانت في الغالب “عامة”، ولا ترتبط بمعرفة الشخص أو نمط حياته، على الرغم من أن المرضى يقولون إن هذا النهج غير مفيد.
ومن الأمثلة على النصائح العامة أن يطلب الطبيب من المريض “تقليل الكربوهيدرات”.
ولكن حتى عندما كان الأطباء العامون أكثر تحديدا، وجد الباحثون أن نصائحهم كانت متنوعة للغاية، وغالبا ما كانت تفتقر إلى الأدلة و”سطحية”، مثل إخبار شخص ما “بضرورة تغيير نمط حياته قليلا”.
المصدر: ديلي ميل
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق