يرى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لا يحمل أي مبادرة وماكرون لجأ إلى لودريان بعد فشل المبادرة السابقة والقوات ستبلغه أن أفضل حل للاستحقاق الرئاسي يكون بالاحتكام إلى اللعة الديمقراطية.
وقال بو عاصي أن “الحزب يريد أخذ فدية” وذلك مقابل الدولة ولا نستطيع الاستمرار بهذا المنطق.
أما بالنسبة عن لقاء ماكرون – بن سلمان، أشار بو عاصي إلى أنه “تمّ المرور على الملف اللبناني بشكل سريع انطلاقًا من أن الحلّ اللبناني يبدأ من الداخل ولا أحد يملك التأثير على الانتخابات الرئاسية إلّا إيران التي يمكنها التأثير على “الثنائي”.
وفي سياق متصل، رأى أنه “كلّ مرّة اعتمد فيها لبنان على الخارج “حلّت كارثة” على البلاد”.
وعلّق بو عاصي على الملف الرئاسي قائلًا: “فرنسا تخلّت عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأن محاولات دعمه فشلت، فذهبت إلى خيارات أخرى”، لافتاً الى أن “فرنسا تعتبر نفسها على مسافة واحدة من الجميع ولودريان يقوم بالاستطلاع فقط”.
معتبرًا أنه “لا يخفى على أحد أن قائد الجيش من المرشحين المحتملين للرئاسة، رغم تمسكنا بترشيح جهاد أزعور”. وأشار الى أن “كل ماروني لبناني مرشّح للرئاسة ولقاءات لودريان مبنية على من له حظوظ أكثر”.
كما أكد بو عاصي أن “المقاربة العامة لفرنسا تظهر ألّا فيتو على أي مرشح”، وقال: “لعدم المبالغة بايجابية زيارة لودريان لانها لن تحل كافة المشاكل”. ورأى بو عاصي أن “الحزب أضعف مما يدّعي سياسيًا، فهناك 77 نائبا “ما بيردوا عليه”.
واعتبر أن “عمل “اللجنة الخماسية” جيّد لأنه يشدد على شرعية الدولة، ولكن لا أحد يستطيع فرض شيء على اللبنانيين، فاللعبة السياسية هي شأن لبناني داخلي”. وشدد بو عاصي على أنه “لو كان “الحزب” يملك القوة التي يدّعيها لفرض مرشحه على الجميع وأتى بفرنجية”.
وحول رفض تشريع الضرورة، قال: “هناك عدم جدية مقصودة بانتخاب الرئيس ناتج عن فائض القوة للثنائي، وهذا الامر خارج عن منطق الدستور وصلاحيات رئيس مجلس النواب، ونحن نحاول ان نضغط باتجاه انتخاب الرئيس”.
وفي حديثه عن علاقة “القوات” مع فرنسا، قال إن “الدبلوماسية تفرض التلاقي واستنباط مساحات مشتركة، ولا سوء نية بالمقاربة الفرنسية التي “فشلت”.
في سياق آخر، اعتبر بو عاصي أن “ثنائي حزب الله وحركة أمل يحاول أخذ الاستحقاق الرئاسي “رهينة” ولا يحق لبري إغلاق مجلس النواب وتعطيل جلسات انتخاب الرئيس”. وقال بو عاصي: “نحن واللقاء الديمقراطي والتغييريين وتجدد متمسكون بأزعور، وحين يقول باسيل “يمكن” يتوقف حديثي لأن السياسة تبنى على الوقائع وليس على ما خلونا و”يمكن وبركي” ولا نمون على أحد، بل نتواصل مع باقي أطراف المعارضة ونحاول إقناعهم بوجهة نظرنا”.
وأضاف: “حصدنا 59 صوتًا في الجلسة الانتخابية وهم “شدوا وقدّوا” وحصدوا 51 صوتًا، إذا الوقائع تثبت أنّ هناك 77 نائبًا في البرلمان لا ينصاعون لـ”الحزب”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق