لماذا يمر البعض بظاهرة “شوهد من قبل” أكثر من الآخرين؟ إليك ما نعرفه عن الاشخاص الأكثر قابلية لاختبارها.
يعرف الكثير منا هذا الشعور: ستكون ماضياً في يومك، تهتم بشئونك، تطوي الملابس، لا شيء خارج عن المألوف، ثم فجأة، يغمرك إحساس مفاجىء بالألفة، وتعلم تماماً بأنه يحدث: كنت هنا من قبل.
قد تحاول الرجوع بالذاكرة وتحديد متي اختبرت هذه اللحظة من قبل. لكن بسرعة اجتياح الشعور لك، يذهب.
هل تنبأت بالمستقبل؟ هل كنت ترى شيئاً من حياة سابقة؟ ما هي ظاهرة “شوهد”، على أية حال؟
ظاهرة “شوهد من قبل”، وعلمياً، مفهوم بشكل قليل للغاية، إلا أن هناك عدة نظريات:
1- قد تكون “شوهد” نتيجة لعدم توافق في كيفية شعورنا وإدراكنا في نفس الوقت للعالم حولنا. ربما نشم شيئاً مألوفاً، على سبيل المثال، ويقوم عقلنا بنقلها إلى أول مرة شممناها. ( إنها نظرية غامضة، مع ذلك، ولا تشرح سبب عدم عكس أغلب نوبات هذه الظاهرة لأحداث ماضي حقيقة.
2- ربما تكون “شوهد” عيباً عابراً بين دوائر المخ الطويلة والقصيرة المدى. المعلومات التي يأخذها عقلنا عن المحيط به قد “تختصر” طريقها مباشرة للذاكرة طويلة المدى، متخطية بطبعها آلية نقل التخزين، لذا عندما نمر بلحظة “شوهد”، نشعر كأننا نختبر شيئاً من ماضينا البعيد.
3- قد تكون منطقة في المخ تدعي راينال كورتيكس، المشاركة في كشف التشابهات، مفعلة لسبب غير مفهوم بدون أن تفعل دوائر الذاكرة (الحصنين) مما قد يشرح سبب أن حالات “شوهد” شعورها غير محدد عندما نحاول معرفة أين ومتى اختبرنا لحظة معينة سابقاً. وفي الواقع، يختبر بعض مرضى الصرع حالات هذه الظاهرة بشكل موثوق به في بداية نوبة الصرع.
يقدر حدوث هذه الظاهرة في 60-70% من الناس، وأكثر حدوثاً في الأعمار بين 15 و25 عاماً.
هل أياً من تلك النظريات صحيحة؟ قد لا نعرف أبداً. فعل كلً، حيث أن نوبات “شوهد” غير متوقعة، وبدون ذكر، أنها لأغلبنا، تعد نادرة للغاية، مما يجعل الابحاث التجريبية لهذا الموضوع أقرب للمستحيل.
قم بكتابة اول تعليق