يحتل لبنان الصدارة ضمن القوائم المعنونة بالأسوء، بينما يجاهد شبابه لإنقاذه بعلمهم، فهم أيضا يرفعون اسم لبنان عاليًا بقدراتهم وإنجازاتهم، ولكن قبضة السياسيين هي الأقوى حتى الآن لتجعل اسم لبنان يُذكر بشكل متواصل ضمن تلك اللوائح وتنافس المُبدعين فيه واصحاب الكفائة.
وخلال الأزمات المتوالية التي تسيطر على لبنان فكان ابرز ما يُذكر هو الشأن الاقتصادي المُتدني وفي هذا نذكر أسعار المواد الغذائية المرتفعة، والتي باتت اليوم من ابرز الصعوبات التي يعاني منها اللبناني.
لا ريب بأن لبنان ليس الوحيد الذي يعاني من الأزمات الاقتصادية بظرف الحروب القائمة في المنطقة والتطوّارت وأبرزها الأحتلال الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي زاد الطين بله بالنسبة للدول المنخفضة ومتوسطة المدخول مما خلق مشكلة أكبر لديها مع الأزمات التي تحاربها سواء في الداخل أو الخارج ومن بينها لبنان.
وبحسب آخر بيانات للبنك الدولي بشأن حالة الأمن الغذائي، فإن أسعار المواد الغذائية مرتفعة في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ورصد تقرير للبنك، استند لبيانات التضخم، في الفترة من يناير وأبريل 2023، ارتفاعا في أسعار الأغذية في بلدان عدة.
مما رفع معدل معدل التضخم في أسعار الغذاء عن 5 في المئة في 70.6 في المئة من البلدان منخفضة الدخل، و81.4 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، و84 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، كما أن 80.4 في المئة من البلدان ذات الدخل المرتفع تعاني أيضا من تضخم الغذاء.
ونشر البنك الدولي قائمة بالبلدان التي زادت فيها معدلات التضخم الغذائي على أساس سنوي سواء باحتساب “القيمة الأسمية” أو “الحقيقية” لهذا الارتفاع.
وارتفاع سعر الغذاء بالقيمة الأسمية لا يأخذ في الاعتبار حسابات السوق والتضخم، بينما القيمة الحقيقية تعبر عن تلك القيمة مع الأخذ في الاعتبار قيمة التضخم العام، ولا شك بأن للبنان مكانة في هذه القائمة فقد احتل صدارة القائمتين بنسبة 350 في المئة (القيمة الأسمية) و80 في المئة (بالقيمة الحقيقية). وجاءت المعدلات في مصر (55 في المئة، و24 في المئة).
التضخم السنوي بالقيمة الأسمية
لبنان: 350 في المئة
الأرجنتين: 115 في المئة
زيمبابوي: 102 في المئة
إيران: 80 في المئة
سورينام: 67 في المئة
مصر: 55 في المئة
رواندا: 55 في المئة
تركيا: 53 في المئة
التضخم بحساب القيمة الحقيقية
لبنان: 80 في المئة
فنزويلا: 35 في المئة
زيمبابوي: 27 في المئة
رواندا: 26 في المئة
إيران: 25 في المئة
مصر: 24 في المئة
أوغندا: 17 في المئة
بوروندي: 16 في المئة
المجر: 14 في المئة
وأبرز التقرير تحذيرات منظمة “الفاو” وبرنامج الغذاء العالمي من تدهور الأمن الغذائي بـ18 منطقة في 22 دولة، في الفترة من يونيو إلى نوفمبر 2023. وتشمل هذه “النقاط الساخنة” أفغانستان ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن والسودان، وفي الأخيرة زاد القلق بسبب اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
وتؤثر المخاطر الاقتصادية أيضا على اتجاهات الأمن الغذائي، مع توقعات بأن يتباطأ الاقتصاد العالمي، في عام 2023، باستثمار تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، واستمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتقلص المنح التي يقدمها المانحون لمحاربة الجوع.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق