أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لصحيفة “الجمهورية” أنّ الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين سمع خلال زيارته الأخيرة من الرؤساء الثلاثة موقفاً موحداً قوامه التمسّك بالخط 23 مع حقل قانا كاملاً ورفض أي تراجع إلى ما دون هذا الخط.
وعند سؤاله ألم يكن يُفترض أن تنطلقوا في موقفكم من الخط 29 لتحسين شروطكم التفاوضية وتحصيل أفضل المكاسب الممكنة؟ يجيب بوحبيب: “الخط 23 جرى إيداعه لدى الأمم المتحدة منذ عام 2011 وهو موضع تفاهم بين جميع المسؤولين المعنيين في الدولة، وإنّ السفراء والديبلوماسيين الذين التقيهم يَحضّوننا في استمرار على إبرام تفاهم تحت هذا السقف. أما بالنسبة إلى الخط 29 فإنه بصراحة تَفاوضي فقط كما جَزمَ مَن وَضعه، وفي حال قَونَنّاه فهذا سيكون معناه «المناقرة» و«المكايعة»، أي تعقيد الأمور وعدم التوصّل إلى اتفاق نحن في حاجة إليه».
وأكد الوزير بوحبيب أنه “ليس صحيحاً انّ المطالبة بالخط 29 تُحسّن موقعنا التفاوضي، والدليل أنه عندما عُرَض هذا الخط على طاولة المفاوضات غير المباشرة في الناقورة تعطّلت المفاوضات. وبالتالي، فإنّ هذا الخيار قد جُرب ولم يعط نتيجة»، مشددا على أنه «بعيداً من المزايدات، نحن أصحاب مصلحة كبيرة في حصول الاتفاق سريعاً، لأنه ممرّ ضروري للخروج من نفق الازمة الاقتصادية، واللحظة الحالية هي مؤاتية دولياً لاستخراج الغاز في ظلّ الطلب الكبير عليه بعد الحرب الروسية ـ الأوكرانية».
ونبّه وزير الخارجية إلى «انّ الوقت لا يعمل لمصلحتنا وعلى لبنان استغلال الأشهر الأربعة المتبقية قبل انتخابات رئاسة الجمهورية لإنجاز الاتفاق، وإلّا فإذا تم انتخاب رئيس يرفض الخط 23 فسنعود إلى النقطة صفر، أو إذا انتهت ولاية الرئيس ميشال عون ولم يتم انتخاب بديل في الموعد الدستوري المحدّد فذلك سيؤدي إلى فراغٍ من شأنه أن يُعطّل القدرة على اتخاذ القرار، خصوصاً أنه سيكون من الصعب على وزراء الحكومة الذين سيمسكون بالسلطة أن يتوافقوا على قرار واحد».
ورجّح الوزير بوحبيب «ان توافق “اسرائيل” على احتساب حقل قانا ضمن حصة لبنان شرط أن تنال مقابلاً في مكان آخر»، لافتا الى «انّ هوكشتاين بَدا خلال زيارته الأخيرة إيجابياً ومُتفهماً للطرح اللبناني، بينما أتى في المرة الأولى مُستكشفاً وفي المرة الثانية كان يميل للسلبية».
الوزير بوحبيب: على لبنان استغلال الأشهر الأربعة المتبقية لإنجاز ملف ترسيم الحدود…
عندما طرحنا الخط 29 تعطلت مفاوضات الناقورة.. وعلى لبنان استغلال الأشهر الأربعة المتبقية لإنجاز ملف ترسيم الحدود
قم بكتابة اول تعليق