أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ومديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) إيلين ديفيت ومدير مكتب التربية في الوكالة تيم كورتني ونائبة المدير زينة سلامة، الجولة الثانية من توزيع صناديق الحصص الغذائية في مدرسة سن الفيل الأولى الرسمية المختلطة في بيروت.
وكانت كلمة للوزير الحلبي شكر فيها السفيرة الاميركية ومديرة الوكالة الأميركية وفريق عملها وفريق عمل الوزارة الذين “يعملون بجهد لإيصال الدعم الغذائي إلى اسر التلامذة في المدارس الرسمية”.
وقال: “نحن هنا اليوم بضيافة السيدة المديرة في هذه المؤسسة ومعنا المدير العام للوزارة وفريق عمل الوزارة والأهالي الأعزاء. إن موضوع توزيع الحصص الغذائية مهم جداً هذه الأيام. فصباح هذا اليوم كنا في جلسة تفاوض مع البنك الدولي حول قرض لمساعدة العائلات الأكثر فقراً، وإحدى مكونات هذا القرض تتعلق بالوضع التربوي، بما يفيد فئة وشريحة من تلامذة المدرسة الرسمية، من الفئة العمرية بين 13 و 18 سنة الذين يستفيدون فيها من مساعدات نقدية شهرية، إسهاماً في تحمل أعباء المعيشة التي أصبحت مرهقة حتى للميسورين فكم بالأحرى في الظرف المعيشي والصعب الذي ترزح تحته الفئات المسحوقة والمهمشة والمحتاجة والفقيرة”.
وتابع الحلبي: “إن لبنان يتطلع كما في كل مرة إلى الأصدقاء لمد يد العون له، وعلى رأس هؤلاء الأصدقاء الولايات المتحدة الأميركية، التي تقف دائماً إلى جانب الشعب اللبناني، على الرغم من الأوضاع السياسية المعقدة التي تسود في هذا البلد. وإنهم يفصلون بين المساعدة والتعاطي مع الدولة اللبنانية ومع الحكومة، وهذا الأمر لا يؤخر برامجهم في دعم فئات من الشعب اللبناني تستحق المساعدة”.
واستطرد قائلا: “أنا أود في هذا اللقاء أن أتوجه بالشكر إلى الشعب الأميركي الصديق الذي تمثله سعادة السفيرة ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهم شركاؤنا من خلال مجموعة كتابي الثاني مع وزارة التربية والتعليم العالي”.
أضاف: “اسمحوا لي أن أضيف نقطة إلى كلامي، وهي تتمة لما طالبت به مديرة المدرسة، بأن يتوسع إطار البرنامج لأن الظروف تصبح أصعب في لبنان، وهذه الظروف ربما لا تستطيع الحكومة اللبنانية وحدها أن تواجه متطلبات الناس، وقد كنا في جلسة لمجلس الوزراء بالأمس، ولاحظنا الإمكانات المحدودة جداً للخزينة اللبنانية، لجهة تقديم المساعدة للأفراد العاملين في القطاع العام بكل إداراته وشرائحه ومسمياته”.
وأردف: “لكن برنامجا مثل برنامج كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لجهة المساعدة والمساهمة في تحمل أعباء الأزمة والتخفيف منها، عبر تقديم حصص غذائية إلى فئة عمرية معينة أو مستوى معين من الأولاد، يجعلني أتمنى على سعادة السفيرة وعلى الوكالة الأميركية وعلى شركائنا الأميركيين، توسيع مروحة هذه المساعدات لكي تشمل جميع التلامذة في المدارس الرسمية، وهم ليسوا بشريحة كبيرة، إذ أن المساعدة الأميركية تغطي راهناً نحو 160 ألف متعلم، يستفيدون حالياً، ونطلب مضاعفة عدد المستفيدين، على إعتبار أن عدد تلامذة التعليم الرسمي يراوح بين 300 و 350 ألف تلميذ”.
الى ذلك، أشار الحلبي الى أنّ “هناك موضوعًا حساسًا لا أرغب بمقاربته اليوم، ولكن سوف نتحدث عنه في حينه وربما نتوسع إلى أكثر من مساعدة التلاميذ. فإذا تمكنا من توسيع مروحة المستفيدين حتى تنفرج الأحوال، عندها يصبح الشعب اللبناني والمقيمون على الأرض اللبنانية غير محتاجين لهذه المساعدة”.
وقال: “أكرر الشكر لمديرة المدرسة على حسن استقبالها ولوجود المدير العام دائماً إلى جانب الوزير في تحمل الأعباء ومواجهة الأزمة التي لم تنتهِ بعد، ويبدو أننا قاربنا الحلول، ونأمل أن نكون قاربناها لأن الإستمرار في الوضع الراهن، لن يرحم أي قطاع من السقوط، إذ لم نتوصل إلى إعادة الإنتظام إلى المؤسسات الدستورية في لبنان، وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة ومجلس نيابي فاعل، وعلاقات إنفتاح مع العالم، ومع الخليج العربي وأصدقائنا في الغرب والشرق، وقيام الحكومة اللبنانية بإجراء الإصلاحات التي أصبحت داهمة، ولا يمكن تأجيلها”.
وختم الحلبي قائلا: “نحن في وزارة التربية ومع الفريق التقني العامل فيها، نأمل أن يضعكم في أجواء الخطوات الإصلاحية التي نعتمدها، والتي سنصل إليها في وقت قريب إن شاء الله، والتي ستساعدنا في التركيز على خفض كلفة التعليم في لبنان، وتحسين نوعية التعليم، وإمكان الإستمرار، خصوصاً أننا عشية إتخاذ القرار الأساسي في موضوع الإمتحانات الرسمية التي سنعلن مواعيدها في الأيام القليلة المقبلة، عندما تتوافر لدينا كل المعطيات التي تخولنا الإعلان عن ذلك”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق