لبنان | ميقاتي: “إذا كان هناك من يرغب بحمل الجمرة.. صحتين على قلبه”!

ميقاتي

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفضه “أن يكون أسير موقف معيّن، أو الإققال على نفسه في قفص مغلق، بمعنى التسكير على أي خيار”، مشيرًا إلى أنّ “الظروف والمصلحة الوطنية هما اللتان تمليان عليه طبيعة الحكومة”.

وقال ميقاتي في حديث لصحيفة”نداء الوطن”: “لن يستبق الأمور بتبنّي حكومة سياسية أو غير سياسية، وهذا الأمر لن يحصل إلا بعد استشارة الكتل النيابية والنواب المستقلين”.

وأشار إلى أنه يتمنى أن يحصل التأليف في وقت سريع، كما يتمنى حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده لتسليم مقاليد السلطة إلى حكومة جديدة.

كما أكد ميقاتي أن “الانسجام كان يحيط بعمل حكومته الأخيرة”، لافتًا إلى أنّه “عايش أكثر من حكومة وثمة مجالس وزراء عابتها الخلافات المستدامة، على خلاف الحكومة الأخيرة التي تميّزت جلساتها بالتفاهم والنقاشات البنّاءة، وبالتالي قد أطرح تعديلًا لبعض الوزراء والحقائب، ولكنني بشكل عام كنت مرتاحاً في التعامل مع مكوّناتها”.

وحول هدفه من ترؤس حكومة الأسابيع المعدودة (أي تصريف الأعمال)، قال ميقاتي إنّ “الهدف الأساس هو متابعة العمل مع صندوق النقد الدولي مع توقيع الاتفاق المبدئي الذي يعدّ انجازًا مهمًا، بغية وضع قطار المعالجات الاقتصادية والمالية على السكة السليمة، وذلك بالتعاون مع مجلس النواب لإقرار القوانين الاصلاحية المطلوبة من صندوق النقد، للدخول في مرحلة التعافي”.

ميقاتي

وأمل أنّ “يبدأ تنفيذ العقد الموقع مع الأردن لاستجرار الطاقة والعقد الموقّع مع مصر لاستجرار الغاز، ووضع دفتر شروط لإطلاق مناقصة عامة للحلّ المستدام للقطاع”، متمنيا “الإنتهاء من هذه القضايا خلال هذه المرحلة”، وأشار إلى أنّه “سبق له أن أعلن أنّ لمرحلة تصريف الأعمال تفسيرًا ضيّقًا وتفسيرًا واسعًا.

وتابع: “حتى الآن هو ملتزم بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال بحيث يكتفي بالاجتماعات مع الوزراء وتسيير الأمور، ولكن بعد التكليف سينتقل إلى مرحلة التصريف الواسع لتصريف الأعمال ولا يرى أي مانع في حينه من الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء اذا اقتضت الحاجة، خصوصًا لمتابعة ملفَّي الطاقة والتفاوض مع صندوق النقد اذا كان هناك من ضرورة لعقد جلسة”.

أما بشأن التوتر في العلاقة مع باسيل، فأشار إلى أنّ كرة التوضيح في ملعب رئيس “التيار الوطني الحر”، لافتًا إلى أنّه يرغب “في معرفة ما هي ملاحظات باسيل وانتقاداته ومكامن الانتقاص ضمن الاعتبارات الوطنية”.

وردًا على سؤال ما إذا كان فعلًا محاصر، أجاب: “بالعكس تمامًا، هذه أكثر مرة أشعر فيها أنني محرر، لأنني أقول إني مستعد للخدمة اذا أراد النواب ذلك، واذا رفضوا ذلك، سأحترم قرارهم. مرتاح مع نفسي لأنني أعرف حقيقة حجم الأزمة، واذا كان هناك من يرغب بحمل هذه “الجمرة”، “صحتين على قلبه”، وأنا أدعمه”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن