لبنان| مدير عام شركة “أوجيرو”: نحن في حالة استثنائية غير المسبوقة تاريخيًا

أكد مدير عام شركة أوجيرو عماد كريدية أنه “لتتمكن الشركة من توزيع الانترنت تحتاج إلى طاقة”، مضيفًا أنّ “التقنين القاسي للكهرباء أثّر على عمل الشركة وخدماتها، فعلى الرغم من وجود مجموعات لتوليد الكهرباء لحالات الطوارئ، وللسماح باستمرار عمل المراكز، إلا أنه بسبب كثافة التقنين الذي استمر لساعات طويلة ارتفع الضغط على المراكز ما أدى إلى توقف المولدات ونزول الناس عن الخدمة فمولّدات الهيئة غير مُعدّة لأن تحلّ مكان ساعات تغذية كهرباء لبنان، وهي ممكن أن تلبي من طاقتها الذاتية لمدة أقصاها 8 ساعات، حيث أنّ مولّد 100 kVA لا يمكنه تحمّل 20 ساعة تغطية من دون انقطاع”.

 

وأكّد كريدية في حديث صحافي أنّ “المشكلة ليست في شحّ مادة المازوت أو بحجم الكمية التي تتسلمها الشركة والتي تصل الى الـ70 ألف ليتر في اليوم وهو ثلاثة أضعاف الكمية المستهلكة قبل زيادة التقنين”، باشارة إلى مدى قساوة تقنين كهرباء لبنان، “لأنّ الهيئة تستلم من المنشآت النفطية ما يكفيها لإنتاج الطاقة، بل إنّ المشكلة تقنية تتعلّق بمدى قدرة المولدات على تحمّل ساعات انتاج طويلة وما يترتب عنها من أعطال في المولدات وتكاليف عالية لتأمين قطع الغيار والصيانة، الأمر الذي يتطلب وجود أكثر من مولّد في المراكز لتوزيع ساعات الانتاج “.

 

وتعليقاً على كلّ ما يشاع حول تخلّف هيئة “أوجيرو” عن دفع مستحقاتها للخارج، ردّ كريدية قائلا إن “استجرار الانترنت من الخارج مكفول من مصرف لبنان وحاكم مصرف لبنان أكد لنا استمرار دعم هذا القطاع حيث انقطاع الانترنت يهدد الامن القومي ويعرضه للخطر ويشلّ القطاعات”، مشددًا على أنّ “كل المتوجبات المالية مدفوعة حتى الفصل الرابع من السنة الحالية وكل ما يقال عكس ذلك هدفه خلق المزيد من التشنج والضغوطات على الشعب اللبناني”.

 

ووصّف كريدية الوضع بـ”الحالة الاستثنائية غير المسبوقة تاريخياً”، محذّراً من “تأثير عدم ايجاد حلول في أسرع وقت ممكن على عمل المصارف والاجهزة الامنية”، لافتاً إلى أنّه “في بحال اللجوء الى الاتصال على الساتيلايت كبديل فهذا الأخير وبالاضافة إلى كلفته العالية إلا أنه يحتاج إلى طاقة أيضاً”، إذاً تبقى المشكلة في توليد الطاقة!

 

وعن البديل، رأى كريدية أنّ “الحلّ الوحيد يبقى في مساعدة مؤسسة كهرباء لبنان لتأخد دورها الطبيعي بامداد الشعب ومؤسساته بالطاقة، مهما كان الثمن”، معتبرًا أنّ “مشروع الطاقة البديلة غير وارد بسبب كلفته المرتفعة وحاجته إلى الكثير من الوقت”، وذكر أن “لا بديل عن “الطاقة التقليدية اليوم”.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن