اكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنّ “الثنائي الشيعي” حريص مع بقية المكونات والشركاء في البلد، على التفاهم وثم التفاهم، وعلى التوافق وثم التوافق، وعلى الشراكة من دون تمييز أو إمتياز، معربًا عن أسفه الشديد لـ”عدم إستجابة البعض الى الحوار الذي ندعو اليه، ويدعو له رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وأضاف رعد خلال احتفال تكريمي للطلاب الناجحين، وخريجي المعاهد والجامعات، وحملة الماجستير والدكتوراه، في ساحة بلدة الوردانية النموذجية: “نحن حريصون على وثيقة الوفاق الوطني، وملتزمون الدستور نصا وروحاً، فنحن نشكل اليوم أكثرية في مجلس الوزراء، حيث نملك النصاب، الذي يؤهل مجلس الوزراء لإتخاذ القرارات، ولكن لأننا نرغب في التفاهم والحوار، ندعو الى الشراكة في حضور مجلس الوزراء، ونصبر على من لم ولن يشارك في مجلس الوزراء، ولا ندرج في جدول أعمال المجلس إلا ما هو ملحح وضروري يطال الجميع، ويسد ثغرات تضر الجميع، ولا نتصرف كأثرية في مجلس الوزراء”.
واردف: “للأسف بعض الذين يرفضون الحوار، يتوهمون في مكان ما أنهم يملكون الأكثرية التي تأتي لهم بالرئيس الذي يرغبون به على حساب شراكتهم معنا، وعلى حساب رأينا، يريدوننا أن نحضر الى جلسة مجلس النواب فقط، لنؤمن لهم النصاب الإنتخابي من أجل أن ينتخبوا رئيسا لهم، يراعي مصالحهم ولو على حساب مصالح الآخرين، هذا المنطق لا يستقيم في بناء دولة، ولا في حفظ إستقرار، والذين يرفضون اليوم الحوار، سيتوسلونه في يوم من الأيام..”
وأكد رعد على “أننا نريد في أسرع وقت ممكن، أن ننجز الإستحقاق الرئاسي وننتخب رئيسا يرضى به كل اللبنانيين، ويؤتمن على سيادة الوطن، وعلى كرامة اللبنانيين في زمن يتدرج فيه النافذون الدوليون في تطبيق مخطط التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وفرض هذا المخطط على كل أنظمة دول المنطقة”.
وفي السياق ذاته، اوضح أنّ “”حزب الله” يدين كل التطبيع مع هذا العدو، ولا نرى أفقاً لبقاء هذا الكيان، فهو آيل الى الزوال والرحيل، وهذا ليس قولنا نحن، بل قول قادة الصهاينة، حيث يختلفون فيما بينهم هل أن الكيان يستطيع أن يصمد حتى يبلغ الثمانين عاما أو أنه سينهار قبله؟”
وسأل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”: “لماذا نلهف وراء هذا الكيان المنحل والمترهل والآيل الى الزوال من أجل أن نطبع العلاقات معه، وكرمى عيون من؟ واستشعارا لكرامة من؟ فهذا العدو الذي يسارع الكثيرون في عالمنا الى التطبيع معه، هذا لا يستطيع أن يصمد أمام أي مواجهة مع مقاومتنا في لبنان، فكيف اذا كانت المقاومة مع أنظمة وجيوش المنطقة؟”
كما تابع رعد: “إنّ أوضح دليل على ذلك، فالعدو الاسرائيلي لا يجرؤ على التحرش بما من شأنه أن يسترجه الى مواجهة ولو بسيطة مع المقاومة. فهذا العدو الذي كان يستبيح عواصم عربية، ويقصفها، وقد دمر في السبعينات مفاعل تموز في بغداد، ولكن هذا العدو المتغطرس، وبفعل المقاومة في لبنان أصبح لا يجرؤ على رمي حجر على خيمة نصبتها المقاومة عند الخط الحدودي”.
والى ذلك، طلب رعد في الختام “المكونات الأخرى في وطننا الى العودة الى منطق الحوار والتفاهم وتجنب نزاعات الفدرلة والتقسيم والتقوقع والإنعزال”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق