أفاد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، خلال القائه كلمة حركة “أمل” في المجلس العاشورائي الذي تحييه بلدة القصيبة لمناسبة الليالي الفاطمية، أن “الدولة من أعلى هرمها تبحث عن مشكلة في البلد بدل البحث عن حل”.
وتحدث : “من أراد ان يحكم في لبنان عليه أن يحكم بالعدل، وما يجري اليوم في بلادنا هو غياب العدالة بكل مقاييسها ان كان في السياسة او بالاقتصاد او بالقضاء، وللاسف النظام الذي يحكم بلادنا اليوم من رأس هرمه الى ادناه لا يبحث الا عن السلطة والبقاء فيها والغطرسة وظلم الناس وتشويه الحقائق”.
وتابع “اقتصاديا، لا أحد يبحث عن جوع المواطن ووجعه بالسعي لعقد ولو اجتماع واحد يسعى من خلاله الى حل الكارثة الاقتصادية، وقضائيا قلة من القضاة يبحثون عن العدالة في بلدنا. كل بحثهم عن السياسة والوجاهة وعن تحقيق المكاسب بقرارات يتخذونها عشوائية ببحثهم عن اخطاء ادارية، ويتغاضون عن الادلة الجنائية لمعرفة من المتسبب بانفجار المرفأ، فكل الامور مشوهة بعيدة عن الحقيقة في لبنان”.
وأضاف “الجميع يسعى إلى تكبير المشكلة ونشر الفتنة وزرع الخلافات، بل إلى تعميق الخلافات، فلا يوجد من يدعو الى توافق او تفاهم، بل يطرح كل يوم مشكلة جديدة. من يتولى امور الناس عليه ان يسعى الى حل للمشكلة السياسية، لان المشاكل السياسية اوصلت لبنان في ما مضى الى حرب اهلية، ومن يتبوأ السلطة هذه الايام ولا يبحث عن حلول، يريد ايصال لبنان الى فتنة داخلية لا ترحم احدا. من لا يبحث عن حلول ولا يبالي بشجون الناس هو انسان غير مسؤول. فإما ان نوافق على ما يطرحون او نكون نخرب البلد”.
وقال: “لا نوافق على ما تطرحون ونحن صوتنا بورقة بيضاء لن يتغير لونها ابدا، لاننا مع الحق والحق لا يمكن ان يتغير. فمن يتبوأ السلطة عليه بدل أن يبحث عن خلافات مع هذا او ذاك، عليه ان يبحث عن حل وتوافق داخلي يجمع قادة البلاد. ونحن في نظام طائفي، فأنت يا من تتمسك بالسلطة تختلف مع جميع قادة الطوائف، فلا تستطيع ان تحكم في بلد طائفي وانت تختلف مع زعماء الطوائف”.
وختم: “اذا اردتم العدالة عليكم ان تحققوها من خلال اعتقال المجرمين، لا من خلال كيد سياسي. وفي هذه الايام يقف اصحاب السلطة بكل جرأة متمترسين خلف مواقفهم ولا يعنيهم ما يمر به الوطن والمواطن. فعلى الدولة ان تحمي المواطن واذا لم تتمكن من حمايته عليها ان تستقيل من دورها لا ان تجدد ولايتها، وتبحث عن ايام جديدة لظلم وقهر متمسكين من خلاله بسلطة لا قيمة لها”.
قم بكتابة اول تعليق