اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “الإدارة الأميركية تتحمَّل مسؤولية كبيرة عمَّا يصيب الشعب الأوكراني، ولم تجد ما تقدمه له سوى استعدادها لإجلاء الرئيس الأوكراني لخارج البلاد، أو تشجيع الدول على استقبال اللاجئين، وإشهار سلاح العقوبات، وهي تذكرنا بذلك بما اقترفته بحق بلدنا من تسعير للفتن في خلال الحرب الأهلية في لبنان، ثمَّ عرضها تقديم البواخر لإجلاء جزء من الشعب اللبناني، أو في استمرار استغلالها لقضية النازحين السوريين ومنع عودتهم إلى بلادهم، وهو ما تمارسه اليوم مع اللاجئين الأوكران باستغلال ظروفهم الإنسانية لتوظيفها من أجل مصالحها الخاصة”.
وخلال لقاء حواري شعبي في قاعة كنيسة صفد البطيخ، قال فضل الله: “في كل مكان تدخلت فيه الولايات المتحدة حلَّت الويلات على الشعوب، ولذلك علينا أن ننتبه دائما إلى مخاطر التدخل الأميركي في لبنان، ونحافظ على سلمنا الأهلي وعيشنا الواحد الذي نجسده في هذا الجنوب، وواحد من نماذجه لقاؤنا في قاعة هذه الكنيسة”.
وتابع: “هناك من لا يعرف الفرق بين الموقف الرسمي من أي قضية داخلية أو خارجيَّة، وموقف القوى السياسية، ويخلط بينهما، فالموقف الرسمي يعبِّر عن الدولة ويلزمها بتبعات، ولذلك له آلياته الدستورية والقانونية، ومن يُقرِّره هو الحكومة مجتمعة.
ولأنَّ لبنان الرسمي على علاقة مع روسيا وأوكرانيا كان الموقف منهما يحتاج إلى دراسة متأنية داخل الحكومة وفق الأصول، وأن يعتمد لغة ديبلوماسية تُبقي لبنان قادرًا على التعاطي مع الطرفين، بل وحتى القيام بمبادرات إيجابية على المستويات السياسية والإنسانية، تُعيد له بريقه السياسي المفقود، ولا يتورط بما صدر من لغة حادة لم يصل إليها أي بيان عربي في موقف يتم توظيفه لجعله جزءًا من الإصطفافات العالمية بمصالحها المتشعبة، من دون قدرة على التأثير، وتُعرض علاقاته الرسمية ومصالح شعبه لأضرار هو بالغنى عنها”.
قم بكتابة اول تعليق