أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه سيترك قصر بعبدا في 31 تشرين الأول المقبل ولن يبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ، مشيرا إلى أنه اذا تعذّر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، يتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، واذا تعذّر أيضا في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تُناط الامور بعد 31 تشرين الاول بحكومة تصريف الأعمال ولو انها ستكون مقيّدة الصلاحيات.
وعما اذا كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو مرشحه الضمني لرئاسة الجمهورية، أوضح عون في حديث لـ”الجمهورية” أنه ليس لديه أي مرشح للرئاسة، لافتا بالنسبة الى جبران باسيل إلى أنه شخص وطني وآدمي وقد تعرّض لمحاولة اغتيال سياسي نجا منها بفضل صلابته وثباته، لكنني ارى انّ تولّيه رئاسة الجمهورية في هذا الظرف مهمة صعبة ودقيقة، أولاً لأنّ الازمة المتفجرة التي صنعتها التراكمات هي مُحرقة، وثانياً لأنّ سلطة رئيس الجمهورية باتت محدودة بفِعل طبيعة النظام السياسي.
واعتبر رئيس الجمهورية أن أصوات المغتربين عموماً لن تُحدث تحولات كبيرة في النتائج الإجمالية للانتخابات النيابية، متوقعا أن تفرز الانتخابات تغييرات طفيفة.
واستذكر عون نصيحة كان قد أسداها إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في احدى المقابلات التلفزيونية عام 1990 عندما قال له يومها: “اذا انتصرت سلّمت واذا خسرت سلّمت، بدّك موقف شجاع والّا الأمور رح تكون تعيسة”.
قم بكتابة اول تعليق