لبنان | عوده : على الشعب أن لا يتأثر بالدعايات الإنتخابية بل عليهم النظر في ماضي المرشحين الناصع ونزاهتهم .

أكد متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم الارثوذكس ​المطران الياس عوده​، أنه “على عكس ​المرأة الكنعانية​، الوثنية، التي آمنت ب​المسيح​ رغم ما أظهره من قسوة تجاهها، نجد اليوم أناسًا، يدّعون أنهم مسيحيون مؤمنون، وينتقدون الكنيسة ورجالها، مدفوعين من مصالحهم الشخصية، أو من زعمائهم وأحزابهم، الذين ينزعجون من كلمة الحق التي تقولها الكنيسة، غير محابية وجه أحد. لقد أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي كالمزبلة، يرمي فيها كل من ظن نفسه قاضيًا عادلًا، نفايات أفكاره. فمنهم من يطلق الإشاعات، ومنهم من يستبيح الكرامات، وآخرون يشتمون ويهينون ويحاكمون النيات، وينصبون أنفسهم ديانين لإخوتهم، أو يتطاولون على الكنيسة، ويطوعون الإنجيل حسب أهوائهم عوض أن يطيعوه، لكن الكنيسة أمّ وهي تسامح أبناءها المسيئين إليها مهما فعلوا”.

وأشار عوده، إلى أنّ “إنجيل اليوم يدعونا، عبر المرأة الكنعانية، أن نحتمل القسوة والآلام، وألا ننقاد إلى اليأس الموصل إلى نكران المسيح، مثلما فعل يهوذا الإسخريوطي. هذا هو موقف الكنيسة أمام كل موجات الشر الهادرة ضدها، وهذا الموقف الذي تشجع الكنيسة أبناءها على اعتماده أمام كل عاصفة شيطانية”، موضحًا أنّ “المسيح ظهر صامتًا أو غير آبه بصراخ المرأة الكنعانية لأنه في الحقيقة كان ناظرًا قلبها وإيمانها، وأراد أن يزكي اتضاعها وحرارة طلبتها أمام الجميع ليتعلموا. إن الله وحده “فاحص القلوب والكلى”، “ويعلم خفايا القلب” وهو وحده يعرف نية المرشحين وإرادتهم الحسنة”.

ولفت إلى أنّ “أننا نمرّ الآن في فترة صعبة تسبق ​الإنتخابات​، وكل فئة أو حزب سيجند كل الوسائل من أجل محاربة الآخرين، وتشويه سمعتهم والنيل من كراماتهم والتشكيك بصدقهم، بالإضافة إلى مدح النفس والاستعلاء”، موضحاً أن “على الشعب أن لا يتأثر بالدعايات الإنتخابية وبالتجريح المتبادل، بل عليه النظر في برنامج المرشحين وخبرتهم وماضيهم الناصع، وإنجازاتهم ونزاهتهم وتواضعهم وعدم تبجحهم، كما عليه إعمال حسه النقدي، وسماع صوت ضميره وحسب، من أجل اختيار أفضل الممثلين له، بإرادة حرّة وقناعة أنهم سيقودون البلد إلى الخلاص”.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن