قال عضو تكتل لبنان القوي جورج عطالله إن “الرئيس المكلف سعد الحريري هو من انهى المسعى لتشكيل الحكومة بعدم اعطائه جوابًا كان ينتظره الجميع منه بعد اللقاء الإيجابي الذي حصل بين الوزير جبران باسيل والخليلين ومسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا”، مشيرا الى أن “الحريري سافر منذ ذلك الحين ولا يرد على احد”.
وكشف عطالله في حديث صحافي أن “اللقاء الأخير الذي حصل بين باسيل والخليلين ووفيق صفا كان لقاء بناء وعمليا حيث وضعت خارطة الطريق للحكومة وكانوا متوافقين عليها”، لافتا إلى أن “أوساط تيار المستقبل تشن هجوما سياسيا كلما عمل التيار الوطني الحر على التسهيل لملف الحكومة”، وشدد عللاى أنه “لا يحق لتيار المستقبل او لاي فريق اخر ان يشترط على التيار الوطني الحر منح الثقة مسبقا للحكومة في البرلمان علما ان هذه المسألة مرتبطة بكيفية تشكيل الحكومة واحترام دور رئيس الجمهورية كشريك في التاليف ضمن المعيار الواحد والميثاقية، اما من يتعامل مع رئيس الجمهورية على انه ان لا يحق له بهذا العدد من الوزراء عندها حتما سيكون لدى التيار الوطني الحر موقف متحفظ حول هذه الحكومة”.
وردا على بعض التسريبات والتحليلات التي تهدف الى الاصطياد في الماء العكر وتروج ان التيار الوطني الحر يريد ابعاد حزب الله عن حركة امل، أكد عطالله أن “احدا في تكتل لبنان القوي واهم ان خلافا سيقع بين الثنائي الشيعي انما ما نريده ان يأخذ حزب الله في ملف الحكومة الموقف الصائب بما انه دائما مع الحق”.
واضاف عطالله أن “اتفاق مار مخايل الذي ابرمناه مع حزب الله اردنا ايضا ان نكرره مع اطراف لبنانية اخرى وعليه اقدمنا على مصالحة مع القوات اللبنانية واتفاق معراب كما ارسينا تفاهما مع الرئيس سعد الحريري، الا ان الاخير هو من انقلب على العهد واستقال دون سابق انذار متخليا عن مسؤوليته واضعا البلد امام مصير مجهول”.
وذكر بالدور الذي كان العهد يلعبه في تخفيف التوتر بين حزب الله وتيار المستقبل حيث ان مسؤولي تيار المستقبل كانوا دوما يتهمون المقاومة وسوريا باغتيال الشهيد رفيق الحريري في حين ان العهد ورئيس التيار الوطني الحر عملا على نزع فتيل الفتنة وعلى تقليص نسبة الشرخ بين الطرفين.
وأوضح عطالله أن اعظم دليل على ثقة الوطني الحر بالمقاومة هو قيام الوزير جبران باسيل بتفويض امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لانه الوسيط النزيه في موضوع الحكومة.
واعتبر عطالله أن التفاهم الذي حصل بين الوطني الحر وحزب الله وتوج باتفاق مار مخائيل لا يعني ذوبان اي طرف وعلى مدار السنوات لم نتفق على كل المسائل مئة بالمئة وقد حصل تباين حول عدة مواضيع ولذلك دعا حزب الله والوطني الحر الى تشكيل لجان لتطوير هذا التفاهم، قال إن اجواء الاجتماعات ايجابية وقابلة للتعاون والتنسيق بين الطرفين.
قم بكتابة اول تعليق