لفت النّائب طوني فرنجية، إلى أنّه “بعد مضيّ عدّة أشهر على الانتخابات النيابية، أثبتت الأرقام أن تراجعنا طفيف جدًّا، مقارنةً بالحملات الإعلاميّة الّتي شُنّت علينا وبالمال السّياسي الّذي صُرف لمحاولة إلغائنا”، مركّزًا على أنّ “قدرتنا على الثّبات أتت نتيجة الوعي السّياسي وعدم انجرار الأغلبيّة العظمى مع الموجات الّتي اعتمدت على مخاطبة الغريزة والمشاعر، بعيدًا عن العقل والمنطق”.
ورأى أنّ “مخاطبة الغريزة تدفع المواطنين إلى التّجديد للأحزاب الكبيرة نفسها، ومواجهة هذه الموجة لن يكون باتّباع المنهج نفسه، بل باتّباع لغة العقل والوعي السّياسي، ومن هنا قرّرنا تجديد العمل بأكاديميّة “المردة” للقيادة، الّتي ستطال مختلف الاختصاصات والمجالات، بهدف تطوير الأفراد والسّعي إلى خلق مجتمع يتمتّع بوعي سياسي وقدرة فعليّة على التّمييز بين الخطأ والصواب”.
وتابع: “الأزمة الحاليّة ساهمت في تفكيك قيمنا عبر فرزها المجتمع إلى طبقتين، واحدة شديدة الثّراء وأخرى شديدة الفقر. ومع الأسف بتنا نربّي أجيالًا لا نريد منها أن تتمسّك بالأرض ولا أن تقدّم التّضحيات من أجل وطنها، وهذا ما نتفهمّه تماما، لكنّنا لا نراه صائبًا، فأمام الهجمة على قيمنا علينا أن نسأل أنفسنا كمواطنين لبنانيّين ومسيحيّين وعرب عن دورنا والهدف من وجودنا”.
وذكر فرنجيّة أنّ “خلال زيارته إلى لبنان، أكّد البابا الرّاحل القديس يوحنا بولس الثاني على الإرشاد الرّسولي لأجل لبنان، الّذي طرح السّؤال حوال الأفعال وتحكيم الضّمير”، مشدّدًا على أنّ “ضميرنا لا يسمح لنا أن ننجرّ وراء كلّ ما يؤدّي إلى تفكيك مجتمعنا وتقوية حزبنا أو تيّارنا. وبالتّالي، لن نستسلم للمنهجيّة التّفكيكيّة المتَّبعة، فمن يعمل لتفكيك المجتمع يسعى إلى السّلطة، بينما من يبحث عن التّأكيد على القيم والأخلاق فهو يريد بناء الوطن”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق