أفاد النائب نعمة طعمة أنه “وقعنا في المحظور لما سبق وحذرنا منه من مغبة غياب المعالجات الناجعة للأوضاع الحياتية والمعيشية والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل بات يهدد من انفجار اجتماعي، والأمر عينه إنسحب على الأزمة اللبنانية الخليجية بحيث ثمة قلة خبرة وإن لم نقل أكثر من خفة في متابعة ومواكبة هذا الملف عبر اتخاذ الخطوات التي تتماهى وحجم هذه الأزمة ومخاطرها وتداعياتها على كل المستويات”.
وأشار طعمة في تصريح إلى أن “مسألة الإنحدار الاجتماعي الحياتي والمعيشي ستكون لها عواقب وخيمة، لأن الناس وصلت إلى ظروف هي الأصعب في مسار حياتهم اليومية ولم يعد جائزاً هذه اللامبالاة من المعنيين فقد دعونا إلى حكومة طوارئ اقتصادية من دون أن يقدموا على هذه الخطوة، ومؤخراً شددت على تشكيل خلية أزمة وزارية وإدارية بغية مواكبة ومتابعة قضايا الناس والحد من هذا التدهور، ولكن ما يحصل اليوم تصفية حسابات سياسية ومصالح انتخابية وشعبوية وآنية بينما البلد يحتضر”.
وتابع: “أمام إنكفاء السلطة اللبنانية والمعنيين في إصلاح البين مع المملكة العربية السعودية، وكونهم لم يدركوا حتى الآن مخاطر هذه الأزمة وما قدمته الرياض إلى لبنان من مساندة ودعم، فعليهم أن يذهبوا إلى بيوتهم، باعتبار لم يقرؤوا التاريخ، إلى أعداد اللبنانيين الهائلة في السعودية والخليج وما يشكلون من سند لذويهم فنحن نعلم أن أحياناً هناك ما يفوق قدرة الحكومة أو بعض المسؤولين على الإقدام على أي خطوة تعيد الأمور إلى نصابها مع السعودية، وإنما لا يمكن أن نترك سبعمائة ألف لبناني متواجدين في دول مجلس التعاون الخليجي عرضة للأحقاد وللمصالح وأن نسيء إلى حقبات مجيدة ربطتنا بهذه الدول”.
قم بكتابة اول تعليق