دعا النائب نعمة طعمة في بيان “للخروج من الحسابات السياسية والانتخابية والمزايدات والتهديدات، فلبنان لا يتحمل حادث سير في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها”، لافتًا إلى أن “المعالجات الجارية على قدم وساق لعودة المياه إلى مجاريها بين لبنان والمملكة العربية السعودية والخليج بشكل عام، فللأسف ليست على حجم هذه الأزمة التي تنذر بعواقب وخيمة في حال بقيت الأمور على ما هي عليه من مواصلة الحملات على السعودية، وهذا ما يفاقم الوضع، ويعقد المساعي الآيلة لإصلاح ذات البين”.
وتابع طعمة: “إن الاستقالة أو الاعتذار ليس عيبًا في مثل هذه الظروف الصعبة، وتحديدا على الصعيد الاقتصادي وما يعانيه الناس، والشجاعة تقتضي أن نفعل أي شيء لنعود إلى من وقف إلى جانبنا واحتضننا وساندنا، فكان الأخ لنا في حين تخلى عنا الجميع، فلنتذكر جيدا ما قدمته لنا السعودية طيلة أربعين عاما خصوصا إحتضانها للجالية اللبنانية وأنا الشاهد على الرعاية الأخوية من قبل القيادة السعودية لكل اللبنانيين على حد سواء دون تمييز لمن ينتمي لهذه الطائفة وتلك”.
وأكد طعمة “ضرورة الإسراع اليوم قبل الغد لعودة الأمور إلى نصابها مع الرياض وسائر الدول الخليجية، فمن الظلم أن يدفع الناس الذين يساندون ذويهم وأهلهم في لبنان ثمن سياسات غير مسؤولة وخفة في المواقف وقصر نظر في قراءة التاريخ الناصع الذي يربطنا بالمملكة والخليج، محذرا من “مغبة استمرار هذه السياسات وإلا الناس لن ترحمهم ولا سيما في ظل الأزمات المستشرية المحيطة بالبلد”.
قم بكتابة اول تعليق