أعلن رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أنّ سرّ الاحتراز الأمنيّ المُحاط به يعود إلى تهديدات ونصائح أمنية، إضافة إلى تحليلٍ لخطورة المرحلة، من دون الإفصاح عن طبيعة التهديدات ومصدرها.
وأشار في حديث صحفي ، إلى أنّه في اليوم الذي يعلن حزب الله أنه لم يعد متمسكًا بخياره الرئاسيّ ويقبل بالتحدث عن بدائل، عندئذ تنفتح الآفاق كلها ويصبح بالإمكان الحديث في أسماء.
وعمّا تُراهِنُ الديناميةُ الخارجية، يردّ الجميل: “يمارس فريق الممانعة الغش مع الموفدين الخارجيين، إذ يقول لهم نحن منفتحون لنسمع، ومن هنا يَعتبر الموفدون أن هناك إشاراتٍ إيجابيةً، ولكنهم يبلغون نقطةَ أنه حين نصل إلى الجدّ والأسماء، يعود الحزب ليتمسك بمرشحه.”
وأضاف : “ليس لدينا مرشحُ تمويهٍ ومرشحٌ حقيقي. نحن نعمل لنحاول بلوغَ حل. مرشّحُنا الأساسي ميشال معوض، ووافقْنا على جهاد أزعور باعتبار ذلك خطوةً في اتجاه الفريق الآخَر، ولم يلاقونا في منتصف الطريق. ذهبْنا إلى مرشح وسطي، جهاد أزعور لأنه كان محط توافق بين غالبية أطراف المعارضة وسار به التيار الوطني الحر.”
وتساءل عن الإصرار على الجلوس إلى طاولةٍ بينما الجميع يعرف موقف الجميع وعن سبب عدم طرحهم الأسماء في العلن، مشيرًا ألّا مشكلة عند المسيحيين كما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ أن كل الموارنة اتفقوا على جهاد أزعور.
وعن اللجوء السوريّ، اشار إلى أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صديق عزيز لبشار الأسد، الذي هو مسؤول عن الحدود وضبْطها وعن عدم عودة النازحين إلى سورية، لافتاً إلى أنّه يريدهم أن يعودوا.
وقال الجميل: “طرْح نصرالله مردود وبالمقلوب. فواجب النظام السوري استقبال مواطنيه في بلدهم. وأعتبر كلام الأمين العام لحزب الله لسان حال بشار الأسد، وهو بذلك (نصرالله) يَستخدم بلده ويبتزّ شعبه الذي يعاني من عبء النزوح كرمى للنظام السوري، على قاعدة ترْكهم في لبنان للضغط على المجتمع الدولي لرفْع العقوبات”.
وهل يخشى مزيداً من الضغط في الملف وعلى أكثر من مستوى بينها الأمني لتكريس المعادلة التي تحدث عنها “حزب الله”؟ يجيب “من الواضح أن هذا مخطط يسيرون به في سياق الضغط لفك العزلة عن الأسد، ومَن يدفع الثمن هو لبنان وشعبه. والخشية تكبر لأن البلد مخطوف والحكومة بيد حزب الله الذي يدافع عنها يومياً، ومجلس النواب مشلولٌ ويُمنع من انتخاب رئيس.”
وتساءل : “أما بقية الأسماء على لائحة الـ 11 فنحن نقبل بها، وهل حزب الله مستعدّ لذلك؟ وماذا يمكن أن نفعل أكثر منذ ذلك؟ نعمة افرام؟ نحن مع. قائد الجيش العماد جوزف عون؟ تفضّلوا واطرحوه. اللواء إلياس البيسري تعالوا لنتحدّث فيه. نحن open ولسنا مقفلين على أي اسم، والمشكلة أنه يُطلب منا أن نعطي مواقف من أسماء، من دون أن يُعتمد الأمر نفسه مع حزب الله”.
وأوضح الجميل عن الورقة التي كُشف أن الموفد القطري حَمَلها وتتضمن 3 أسماء للرئاسة استمزج آراء القوى السياسية حيالها بوصفْها خياراً ثالثاً، “أننا مازلنا ندور في لائحة الأسماء التوافقية، علماً أنه بمسعى من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كان تم في بدايات الأزمة اقتراحُ لائحة فيها 11 اسماً واستبعدْنا منها 3 باعتبار أنها لأشخاص منضوين في أحزاب ما يُسْقِط عنهم صفة المرشح الوسطي (سليمان فرنجية، إبراهيم كنعان وميشال معوض)”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق