أفاد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تصريح له، أن المصرف المركزي ليس سبب الأزمة، لكن تحويل الأنظار إليه جعله “كبش محرقة”، كما أن منصة “صيرفة” لخدمة المواطن إنما الدولة خلقت العجز الذي راكم الديون من خلال الموازنات”.
وأشار إلى أن “السياسة في لبنان تؤثر على الإقتصاد ومصرف لبنان لم يبِع دولاراً واحداً حتى العام 2015″، مشيرا الى ان “حكومة رئيس الحكومة السّابق حسان دياب أصرّت على توقف لبنان عن دفع الدَّين الخارجي، وسياسات مصرف لبنان لا علاقة لها بالإقتصاد”. ولفت الى أن لبنان توقف عن دفع المستحقات على الديون الخارجية للسندات اللبنانية المشترية بالعملات الأجنبية دوليا، فحالة التعثر وضعت الدولة في مكان العاجز على تمويل احتياجاته.
وأوضح أن كل هذه الأزمات تم ترجمتها بارتفاع سعر صرف الدولار تجاه الليرة اللبنانية، مؤكدًا أن الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان في الفترة الحالية لم تساعد في إيجاد حلول سريعة للاقتصاد اللبناني.
وتحدث عن أزمة الفراغ على صعيد الحكومة، فعلى مدار الـ 3 سنوات الماضية كان مجموع الأشهر التي كانت هناك حكومة فعالة لا يتعدى الـ 12 أو 13 شهرًا، وفي الوقت نفسه حدث بشكلٍ كبير تزعزع في المؤسسات الدستورية، فضلاً عن إجراء الانتخابات النيابية، ومن ثم حدوث فراغ في منصب رئيس الجمهوريّة. وأشار إلى أن هناك بالفعل أسواق موازية للدولار في لبنان تُلبّي الحاجات، موضحًا أن الحرية متروكة للسوق.
وأضاف سلامة: “لا نملك احتياطات كافية للتدخل، ولا نملك الثبات اللي كان موجود قبل الأزمات، وبنفس الوقت السوق لم يكن بمقدوره تأمين موارده عند الحاجة، لكن الحمد لله كل شي متوفر في لبنان”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق