عقدت روابط التعليم الرسمي (مهني، ثانوي، أساسي)، مؤتمرا صحافيا اليوم.
وتحدث في خلاله رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي حسين جواد، مستهلا بشكر “وسائل الإعلام التي تكبدت مشقة الحضور (رغم غلاء سعر البنزين) لتغطية وقائع هذا المؤتمر ونقل المعاناة والأسى الذي يعيشه قطاع التعليم الرسمي”.
وقال: “لعل تكرار الكلام لم يعد ينفع بعد أن صمت آذان المعنيين من حكام ومسؤولين أو أنهم أغمضوا أعينهم كي لا يروا البؤس والشقاء الذي نحن عليه. فالواقع الإقتصادي الذي نعيشه من سيء إلى أسوأ وقد وصلنا إلى الأسوأ فتدني الأحوال المعيشية وفقدان القدرة على العيش الكريم قض مضاجعنا وجعل جل تفكيرنا في تأمين لقمة عيش أطفالنا. وكلما تأملنا الفرج زادت الأزمة تأزما وعُدنا ننحدر إلى قاع الفقر والعوز.
لا ندري إن كانت سياسة الإفقار والتجويع هي المطلوبة من أجل التركيع ؟ إننا معشر الأساتذة والمعلمين نصرخ بالصوت العالي لم نعد قادرين على الإستمرار ولكننا لن نركع. فبين إرتفاع الأسعار وجنون الدولار بتنا في أدنى درجات الفقر ولن نركع”.
وقال جواد: “لقد تم نشر دراسة منذ أسابيع تبين حاجة الأسرة المكونة من ثلاثة أولاد الى ما يقارب 600 دولار وبالمقارنة فإن أعلى راتب للأستاذ أو المعلم لا يصل الى 250 دولار فبالله عليكم اخبرونا كيف يمكن ان يكمل ذاك الأستاذ معيشته؟ لقد انتظرنا شهورا كي نحصل على مضاعفة الرواتب وعندما وصلت الى المصارف وبشحطة قلم تغير سعر صيرفة من 31000 الى 38000 فخسرت الرواتب ما قيمته 60$ قبل أن نقبضها”.
وأردف: “أقروا بدل النقل 95000 ليرة وكان حينها سعر صفيحة البنزين يقارب ال 400 الف ليرة وعندما جئنا لنقبض بدل النقل بعد معاناة وتأخير تسعة أشهر تجاوز سعر البنزين 800 الف ليرة واليوم أصبح مليون ليرة، فكيف لنا أن نستمر ونحضر في مدارسنا وثانوياتنا ومعاهدنا؟
لقد وعد معالي وزير التربية وبناء على وعد من الدول المانحة بإعطاء حوافز تشجيعية للأساتذة والمعلمين، ولكن تلك الدول نكثت وأخلفت بوعدها فأخلف بوعده وهكذا أصبحنا امام رواتب تآكلت وبدل نقل لا يؤمن الوصول إلى مركز العمل وعدم وجود حوافز مساعدة، ويقولون يجب ان نستمر والا نغلق المدارس والثانويات والمعاهد حرصا على استمرار التعليم الرسمي ومن أجل مصلحة التلاميذ والطلاب”.
وتوجه جواد الى المسؤولون: “لسنا هواة إضراب ولا تعطيل ولكننا أصبحنا عاجزين كل العجز عن الوصول الى مدارسنا وعن تأمين لقمة عيش أطفالنا، هذا وضعنا كمعلمين وأساتذة في الملاك ونحن نقبض في آخر الشهر “رويتبات هزيلة”. فما بالكم بالمعلم والأستاذ المتعاقد أو المستعان فيه الذي يقبض كل خمسة أشهر بعضا من مستحقاته التي تفقد قيمتها جراء ارتفاع سعر الدولار وبدون بدل النقل فكيف يستطيع أن يستمر؟
لقد اشبعونا منة و”تربيح جميل”، أنهم أعطوا ثلاثة أضعاف الرواتب ورفعوا قيمه أجر المتعاقد وها هم يأخذون باليمين ما اعطوه بالشمال”.
أضاف: “سوف يطل علينا من يقول انكم تقاتلون الفراغ وأنه لا وجود لمؤسسات دستورية في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية وفي ظل حكومة تصريف أعمال لا تجتمع (اذا قدر لها الإجتماع ) إلا من أجل الحاجات الأساسية والضرورية للمواطن ، فهل إقفال 1300 مدرسة وثانوية ومعهد فني وتعطيل ما يقارب 400 الف تلميذ عن مدارسهم وما يتجاوز 50000 أستاذ ومعلم لا يستدعي أن يكون من الأولويات وأن تجتمع الحكومة لمعالجة الوضع التربوي في التعليم الرسمي ؟ أما حرصنا على طلابنا فلا يزايدن أحد علينا فنحن الأحرص وهم أبناؤنا، والسنوات القليلة الماضية أثبتت ذلك فلم نقصر يوما في إيصال المعرفة المطلوبة ولن نقصر في هذه السنة وسنعوض لهم ما فاتهم”.
وتابع: “من هنا نعلن ونكرر مطالبنا التي أصبح يعرفها القاصي والداني ونؤكد:
أولا: دعوة المسؤولين إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على معالجة الأوضاع المعيشية والإقتصادية كافة.
ثانيا: تدعو روابط التعليم الرسمي دوله رئيس مجلس الوزراء الذي وعد “وعد شرف” الى الاسراع في عقد جلسه مخصصه لمناقشه الوضع التربوي واظهار حرصه على التعليم الرسمي من خلال انصاف الاساتذه والمعلمين.
ثالثا: حل مشكلة الأساتذة والمعلمين بمسمياتهم كافة من خلال معالجة مطالبهم المعلنة وهي:
1 – اعتماد سعر صيرفة للرواتب وملحقاتها خاص بهم يوازي سعر الدولار الجمركي 15 الف ليرة للملاك والمتعاقدين.
2 – إقرار بدل النقل ستة ليترات من البنزين عن أيام الحضور.
3 – تأمين الاستشفاء من خلال تعاونية موظفي الدولة بما يوازي الكلفة الحقيقية وإجراء التأمين الصحي بحيث يستفيد الأستاذ من الاستشفاء من دون أن يدفع من جيبه.
4 – دفع مستحقات المتعاقدين والمستعان فيهم شهريا كي لا تفقد قيمتها بسبب غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار.
5 – إقرار العقد الكامل للمتعاقدين واعطائهم بدل النقل عن العام الحالي والعام المنصرم.
6 – مطالبة الدولة اللبنانية بدعم صناديق المعاهد والمدارس الفنية في التعليم المهني أسوة بالمدارس والثانويات الرسمية.
7 – مطالبة الدول المانحة بتسديد مستحقات المعلمين في دوام بعد الظهر عن العام الماضي والتي أصبحت هزيلة بعد أن فقدت قيمتها.
8 – مطالبة الدول المانحة تسديد المتوجب عليها لصالح صناديق المدارس في دوام بعد الظهر عن العامين الدراسيين الماضيين”.
وختاما، أكد جواد “استمرار الروابط في الإعتصامات المتنقله بين المناطق وتدعو المندوبين كافه إلى التصويت على تمديد الاضراب في الأسبوع المقبل، ما لم يتم تحقيق المطالب. كما تدعو الى التظاهر من أمام تمثال الرئيس بشاره الخوري إلى ساحه الرئيس رياض الصلح تزامنا مع انعقاد مجلس الوزراء”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق