أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أنه “لا يجوز أن تبقى الحكومة معلقة وان يبقى البلد مجمدا، لأن هناك من أخذ قرارا في الخارج بتجميده وتعطيله، بل على الحكومة أن تقوم بدورها وعملها وتبادر إلى معالجة الاسباب والموانع التي تحول دون انعقادها وتتخذ القرارات المناسبة بكل جرأة وشجاعة ومن يريد أن يغضب فليغضب”.
وأشار دعموش إلى أنه “ليس مقبولًا أن تسقط الدولة أمام التهديد والتهويل وسياسة الابتزاز والضغوط التي تمارسها هذه الدولة او تلك، ولا يجوز ان يقبل احد من اللبنانيين بالذل والخضوع لأي جهة خارجية”.
أضاف: “نحن بلد قوي ولنا كرامتنا ولدينا امكاناتنا، ونستطيع أن نقوم بكثير من الأمور التي تساعد على النهوض ببلدنا وعلى بناء اقتصاد قوي بالإستفادة من مواردنا وثرواتنا وغازنا ونفطنا بعيدا عن الاستجداء والتسول، فمصير البلد لا يتوقف على من يقدم لنا مساعدة من هنا أو من هناك، ونرفض أي مساعدات مشروطة بالسياسة، ونحن انما وصلنا إلى ما وصلنا اليه على المستوى الاقتصادي والمالي لأن كل السياسات الاقتصادية السابقة كانت قائمة على التسول والمساعدات، فلا يريدوننا أن ننشىء اقتصادا قويا، ولا أن نستخرج النفط والغاز من بحرنا ولا ان نطور بلدنا، بل يريدوننا أن نبقى خاضعين لمساعداتهم ولفتات أموالهم، ثم يهددوننا اما ان تعملوا كما نريد واما ان نتخلى عنكم ونحاصركم ونمنع عنكم المساعدات”.
وشدد دعموش على “أننا نرفض هذا المنطق ولا نقبل به، وليس هناك من دولة في العالم ذات سيادة تقبل بهذا المنطق أو تقبل على نفسها ما يقبله البعض في لبنان على نفسه، فنحن لا يمكن لأحد أن يضغط علينا أو أن يبتزنا بهذه الطريقة أو أن يغير من قناعاتنا وثوابتنا”.
وقال: “إننا على مقربة من يوم الاستقلال الوطني، نؤكد رفضنا لكل أشكال الارتهان والتبعية للخارج وتمسكنا بسيادتنا وكرامتنا وانتمائنا الوطني، فالإرتهان والتبعية للخارج والخضوع للإحتلال أو العدوان أو التهديد أوالتهويل يتنافى تماما مع المعاني والقيم الوطنية التي أرساها الاستقلال في بلدنا”.
وأكد دعموش أن “بداية السقوط والانحدار لأي دولة مستقلة أو شعب عزيز وحر، هو المجاملة على حساب السيادة والكرامة الوطنية والسماح للجهات الخارجية وللدول الشقيقة وغير الشقيقة التدخل بشؤوننا الداخلية وفرض املاءاتها علينا”.
وختم: “على هذا الاساس نحن نرفض تدخل الولايات المتحدة والغرب والسعودية في الانتخابات النيابية المقبلة ومحاولة فرض خياراتهم على الشعب اللبناني، فالشعب اللبناني يجب أن يختار بملء ارادته وحريته من يمثله في البرلمان، وهو وحده من يختار مع من تكون الاكثرية النيابية لا الولايات المتحدة ولا أدواتها في الداخل والخارج”.
قم بكتابة اول تعليق