لبنان | خطوة تالية لبري وغالبية داعمة لفكرة الحوار التي أطلقها.

علقت آمال اللبنانيين على مقولة “ايلول بالحلول مبلول”، الا أنّ الصوت العالي ابتلع تلك الحلول، وضبط الواقع اللبناني برمّته على إيقاع مقولة “كل الاحتمالات السلبية واردة في ايلول وما بعده”.

في هذا السياق، افادت معلومات “الجمهورية” بإنّ “ما استجد على هذا الصعيد، لا سيما لجهة المواقف العالية النبرة التي اطلقها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لم يكن مفاجئا للطرف الآخر. بل كان متوقعا وبالحدود التي صدرت فيها تلك المواقف. وخلافاً لما تردّد في اوساط الاطراف التي تسمّي نفسها سيادية عن ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري فاشلة في توقيتها وشكلها ومضمونها، فإنّ المؤيدين لهذه المبادرة اعتبروا انها “عَرّت المعطلين، وكشفت من يريد فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية، ومن يريد للبلد ان يبقى مأزوماً،

ويُخاصم كل من يدعو الى الحوار والتوافق، على ما جرى في المواقف الاعتراضية على الموقف الأخير للبطريرك الماروني مار بشارة الراعي”. (يشار في هذا السياق الى الزيارة اللافتة في توقيتها، التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى البطريرك الراعي في الديمان، حيث جرى بحث الاستحقاق الرئاسي، وضرورة إنجازه في اسرع وقت ممكن ليسهم في انقاذ لبنان، ويكون جامعا لكل اللبنانيين، ويعمل على تمتين العلاقات مع محيطه).

وفي هذا الاطار، شددت مصادر موثوقة على أن “مبادرة بري، وعلى رغم التشنّج الذي أبداه حزب “القوات اللبنانية” وبعض اطراف ما يسمّى الفريق السيادي، ما زالت قائمة والايام القليلة المقبلة ستشهد بالتأكيد الخطوة التالية لبري، ربطاً بمبادرته”.

من جهتها، كشفت صحيفة “الأخبار”، أن “حزبَي القوات والكتائب أطلقا حملة ضد الراعي معتبريْن أن “كلامه يُضعف الموقف المسيحي ويدعم الفريق الآخر”. ويبدو أن التوتر يسود علاقة الحزبين مع بكركي، وسط معطيات عن مساعٍ بين الحزبين وباقي نواب المعارضة لإصدار موقف موحّد يُحرِج الراعي ويُربِك الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، ويضع التيار الوطني الحر في موقف صعب أمام الرأي العام المسيحي”.

وأشارت الى انه “في المقابل، يبدو أن هناك غالبية داعمة لفكرة الحوار التي أطلقها بري، حيث افادت الصحيفة في هذا السياق، عن أن رئيس التيار النائب جبران باسيل يتعامل إيجاباً مع الدعوة انطلاقاً من أن “الحوار أفضل من التقاتل وأنه فرصة يُمكن أن تؤدي إلى فتح آفاق جديدة وثغرة في جدار الأزمة الرئاسية، إذ لا سبيل للمكوّنات إلا العودة إلى التحاور”.

ولفتت مصادر الصحيفة، الى أن “اللقاء الذي جمع الراعي مع السفير السعودي في بيروت وليد البخاري تناول دعوة بري، وأن السفير السعودي “كانَ داعماً لمواقف الراعي”.

في هذا الاطار ذكرت انه سُجّل أمس موقف لافت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط يؤيّد الحوار، حيث اعتبرت مصادر في المعارضة، “موقف جنبلاط ردّاً على مواقف جعجع والنائب سامي الجميل ضد بكركي، أنه موقف مفاجئ، إذ كنا نراهن على عقلية جديدة لدى تيمور تختلف عن إدارة وليد جنبلاط القائمة على التسويات مع الفريق الآخر، كما كنا نراهن على أن يكون تيمور إلى جانبنا في هذه المعركة بدلاً من الوقوف في موقع الوسط”.

في سياق متصل، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط”، الى ان “الراعي يأخذ بكل وجهات النظر ولا يتبنى وجهة نظر واحدة، وهو إضافة إلى ذلك ربط إنجاز الاستحقاق بضرورة تطبيق الدستور”، مضيفة: “لذلك بما يعنينا نحن متمسكون بموقفنا من هذه الزاوية، أي أننا لا يمكن أن نذهب لأي خطوة تكرس أعرافاً جديدة مخالفة للدستور إلى جانب أسباب أخرى لها علاقة بغياب الثقة وخلفية المناورين، وأن طاولة الحوار لم تحقق شيئاً تاريخياً”.

واكدت المصادر على أنه هناك “مخاوف جدية من أنه إذا سبق الحوار الانتخابات الرئاسية يعني أنه قبل كل استحقاق يجب أن نذهب لحوار، وهذا يعني أننا نعطل دور البرلمان ونعطل ميزان القوى داخل المجلس ونتائج الانتخابات، ونفرض بذلك واقعاً جديداً عبر تحويل المجلس إلى مصادق على ما تتوصل إليه طاولة الحوار”. وفي حين رأت المصادر أنه يمكن البحث بإمكانية “أن يكون الحوار خلال دورات الانتخاب وهو ما يمكن بحثه”، مؤكدة ان”موقفنا لا عودة عنه والأولوية تبقى للانتخابات”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن