اعتبر الخبير المالي والمصرفي غسان أبو عضل, أنه “لم يتغير شيء، ونسير بالمسار ذاته، والأعياد لم تغير شيء، لا نزال بوضع صعب جداً وطالما الدولة لم تتحمل مسؤولياتها بدفع ديونها ويإيجاد الحلول للأزمات المالية والإقتصادية في البلد لا يمكن أن نأمل بحلول قريبة
وتحدث أبو عضل: “الدولة أكبر رب عمل في البلد، ويمكنها تنفيذ القوانين، ولكن مؤسساتها لا تتحمل المسؤولية، ولا تأخذ أية قرارات سليمة، فمنذ 3 سنوات ونصف توقفت المصارف عن تقديم الأموال للناس وحتى الآن لم يتم إصدار أي قرار بهذا الموضوع”.
وتابع, “يجب إعادة تكوين مؤسسات الدولة من رأس الهرم حتى القاعدة بإدارة سليمة إذ لا يكفي تنفيذ ما يطلبه منا صندوق النقد، والذي نعرفه، إنما نحتاج إلى مسؤولية بإدارة الدولة، من هنا يبدأ الحل والباقي تفاصيل”.
وأضاف, “إذا بقينا بدون حل سياسي وإصلاحات سيستمر الإنهيار، فالبلد بحاجة إلى إدارة وإصلاحات وحلول تبدأ بالسياسة وصولاً إلى الإقتصاد
واستكمل, “سابقاً عندما إرتفع الدولار، كان مصرف لبنان يطبع ليرة ويطلب دولار, ولاحقاً عاد وأوقف الطلب، الآن أوقف العرض والطلب، بحسب طريقة مصرف لبنان، يشبه من يصعد على الدرج ويتوقف، ثم يصعد مجدداً ويتوقف”.
وأشار إلى أن “المصرف كان يجمع كتلة نقدية من السوق ويضخ دولاراً، ولا نستطيع معرفة مدى قدرته على الإستمرار بذلك، وإذا استمر باستعمال الإحتياطي فهذا أمر كارثي على ودائع الناس، وإذا لن يستعملها وقرر طبع الليرة لشراء الدولار فهذا سيؤدي حتماً إلى إرتفاع سعر الصرففي السوق السوداء”.
وختم أبو عضل, بالقول: “لبنان حالياً يعتمد في جزء كبير من إقتصاده على السياحة ولكنها مصدر لا يمكن الإعتماد عليه على المدى الطويل”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق