عبر وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة ، عن أسفه لأن “السياسات المالية المتعاقبة أوصلت اللبنانيين الى مرحلة شعورهم بالحلم، عندما تقوم دولتهم بتأهيل طريق أو تزفيتها، فالتأهيل وفقا للاعتمادات المتوفرة لدى الوزارة أصبح يعد إنجازا”.
وأشار في حديث الى “اذاعة لبنان” أنه: “بالنسبة إلى تأهيل الطريق الدولية ضهر البيدر، المشروع قائم منذ العام 2011، وهي الطريق الاكثر استعمالا، وتربط لبنان عبر سوريا بالخليج العربي، وهي الأعلى إذ تشهد كثافة تراكم للثلوج في الشتاء، وبالتالي الأكثر تضررا في لبنان، وخصوصا خلال هذا الشتاء الذي شهد أعلى نسبة متساقطات منذ أعوام وأدى لزيادة نسبة الضرر في الطريق”.
وقام الوزير بشرح عملية تقديم مناقصات تأهيل الطريق، ليصل الى خلاصة بعد انتهاء الشتاء الى ان “الأموال المتوفرة في وزارة الاشغال تكفي لإصلاح الطريق قبل حال الطقس الفريدة التي شهدها لبنان”، كاشفا أن “موازنة الوزارة أقل من مليون ونصف مليون دولار فقط، في حين أن إصلاح الطريق بعد الأضرار التي تعرضت لها بعد انتهاء الشتاء، يحتاج الى أكثر من 400 الف دولار. دعوت عدة متعهدين وابلغتهم بأنه ينقصني 5500 طن من الزفت، فلبوا طلبنا وقدموا لنا هبة عينية بكامل ما طلبناه، أقرت في اليوم نفسه في جلسة مجلس الوزراء”.
ولفت حمية إلى أن “هذا الطريق لا ينفع معه الترقيع، بل يحتاج إلى تزفيت كامل وشامل”، رافضا كل ما يقال عن ان الأمر عبارة عن “زفت انتخابي، وأن كل ما يصل اليه يمر أولا عبر الطرق القانونية وكل الهيئات الرقابية”.
وأشار إلى أن “طريق ضهر البيدر سيتم تزفيتها بالكامل”، رافضا “ترقيع الحفر والضحك على الناس، ومن ضمنها ايضا رفع مستوى فتحات المجارير قبل التزفيت”، واصفا العملية بأنها عبارة عن “ورشة كاملة”.
وأكد على أن “هدفه الأساسي هو تخفيف وجع الناس الذين يسلكون هذه الطريق وزيادة إيرادات الدولة من خلال تأهيل المرافق العامة لنعود دولة قوية”.
ونوه حميّة بـ “تعاون المتعهدين الذين قدموا هبة عينية بقيمة 400 ألف دولار”، منتقدا “الهدر في المال العام في الخزينة وعدم صيانة طريق ضهر البيدر منذ اكثر من 11 سنة رغم دفع الأموال لبعض المتعهدين”. وسأل: “لماذا لا تدفع الشاحنات التي تمر على هذه الطريق رسم صيانة؟ يجب إقرار هذا الأمر في مجلس الوزراء”.
وقال: “من غير المقبول أن يربح البعض أموالاً، وفي الوقت عينه يخرب طرقات الدولة ولا يدفع رسوماً لصيانتها أسوة بالبلاد المتقدمة، فمن يضرب بآليته على سبيل المثال عمود كهرباء، عليه أن يدفع ثمن إصلاحه”.
واستغرب “الحديث المتواصل عن دعم النقل وأخيراً دعم الغذاء من الخارج، وكأنهم يريدوننا أن نصبح بلداً متسولاً، نعيش على صناديق الإعاشات الغذائية.هذا ليس لبنان، فهو ليس بلدا فقيرا. من يريد مساعدتنا، عليه البدء بتأهيل المرافق العامة التي تملكها الدولة وبالتالي زيادة ايرادات الخزينة، وتمكنها من الوقوف على رجليها”.
وأضاف: “باستطاعتنا التحسين داخل الدولة لأن الهيكل موجود. هناك ارتفاع في إيرادات المرفأ والمطار، وهذا دليل على ان البلد باستطاعته الوقوف. إن تأهيل سكك الحديد لاستخدامها في النقل يعود الى الموقع الجغرافي الهام للبنان. لذا ندعو إلى الثقة بهذا البلد وتطبيق القانون أولا ليعود لبنان مجددا”.
قم بكتابة اول تعليق