قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إنه لا يمانع في انعقاد جلسة لمجلس الوزراء من أجل تسيير شؤون الناس، ولكنه ينبّه في الوقت نفسه إلى “أنّ مشكلة الكهرباء تبدو مستعصية على الحل بسبب الفساد والهدر والهروب من الإصلاحات المطلوبة الى جانب عوامل خارجية لم تكتمل بعد”، مشيرا إلى أنّ استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن لا يزال متعثراً، “بينما لم ينجح تدخّل إحدى السفارات في تذليل العقبات الموجودة”.
ولفت جنبلاط إلى أنّ الغاز المصري لم يأت بعد “لأنّ مصر لا تريد أن تتعرض للعقوبات التي ستترتّب على مرور الغاز في سوريا، أما الكهرباء الأردنية فيمكن أن تصل، إلا أنّ الأمر مرتبط بإصلاح قطاع الكهرباء وفق شروط البنك الدولي، خصوصاً لجهة تشكيل الهيئة الناظمة التي لن ترى النور كما أظن، لأنّ هناك من لا يناسبه تشكيل الهيئة”.
واعتبر جنبلاط أن “هذا الواقع يعني أنّ أي مال يُصرَف في قطاع الكهرباء إنما يُضخ في بئر من دون قعر ويذهب هدراً”، مُعترضاً على أي طلب من وزير الطاقة لإنفاق أموال لمصلحة شركة الكهرباء “التي يوجد فيها هدر كبير”، وداعياً إلى إصلاح القطاع قبل الصرف عليه.
ورأى جنبلاط أنّ “الأخطر هو أنّ بعضَ من في الدولة أوقَعنا في فخ الغرامات”، مشيراً إلى أن قضية بواخر الفيول التي تتوقف في البحر هي قديمة، “إذ انه منذ عقود وحتى الآن هناك سفن تأتي وتنتظر فيما الدولة تدفع غرامات مالية مرتفعة تذهب إلى جيوب السماسرة في وزارة الطاقة وغيرها”.
وأوضح جنبلاط أن “هؤلاء المنتفعين أنفسهم، وتحت شعار شركة “سوناتراك” الجزائرية التي انتحلوا صفتها، كانوا يغيّرون في نوعية الحمولة في البحر الأبيض المتوسط ويزيدون عليها الزيت المحروق، وهذا ما يفسّر تصاعد الدخان الأسود من معملي الذوق والجية”.
وتابع: “إنها العصابة نفسها في الكهرباء، لكنّ أجيالها تتغيّر وأنماط الاحتيال تتبدّل”.
وأبعد من ملف الكهرباء، شدد جنبلاط على أهمية انعقاد جلسة ثانية لحكومة تصريف الأعمال من أجل معالجة أمور حيوية، منها ما يتعلق بالتربية، متوقّفاً عند تعطّل الدراسة في المدارس الرسمية بدوامَي قبل الظهر وبعده. ويعتبر ان هناك ضرورة لإقرار اعتماد خاص بالمدارس، مؤكداً أنه “مِن الأولى والأجدى أن ندفع لتعزيز التربية بدل تسديد غرامات لشركات وهمية وسماسرة في قطاع الكهرباء”.
المصدر: الجمهورية
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق