استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من “حركة أبناء طرابلس” في حضور النائب إيلي خوري ومعاون الأمين العام لشؤون الانتخابات جاد دميان.
ورحب جعجع بالوفد مشيرًا إلى أن “هذه الزيارة تحمل نكهة خاصة لأنها آتية من طرابلس المظلومة كسائر المناطق اللبنانية، لأنه اذا كان الوطن بخير نكون جميعا بخير، فلو كانت الدورة الاقتصادية اليوم جيدة، لشهدت طرابلس كما المناطق الأخرى وضعا افضل مما هو عليه اليوم”.
ولفت جعجع إلى أن “خوري انتخب بهدف تمثيل طرابلس والقيام بواجباته تجاه أبنائها لذا ابوابه مشرّعة امامهم للاستماع الى مطالبهم وتنفيذ ما يمكن تنفيذه باعتبار ان “القوات” لا تعتمد سياسة الوعود بل تتصرف بشفافية وإخلاص ووضوح وصراحة”.
وأردف: “منذ فوز خوري، عملنا مع حليفنا الفعلي النائب أشرف ريفي على رسم خطة عمل للانطلاق منها، وتبين لنا ان الخطوة الاولى يجب ان تبدأ في انتشال جثث ضحايا زورق الموت التي ما زالت في قعر البحر، من هنا تم التواصل مع شركة مدنية للإتيان بغواصة تنفذ هذه المهمة، على امل ان تبدأ العمل في منتصف تموز، لنتابع في ما بعد القضايا التي تهم المدينة، فالقوات لا تميز طرابلس عن اي منطقة اخرى منحتها ثقتها”.
وأكد جعجع أن “الهم الوطني يبقى الأساسي في هذه المرحلة”، معتبرًا انه “طالما المنظومة الحاضرة، وقوامها حزب الله و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما، ما زالت في السلطة فلا تتأملوا خيرا، وهذا ليس بتجنٍ بل مجرد طرح للوقائع”.
أضاف: “حتى في الاستحقاق الحكومي، لا نأمل خيرا في ظل وجود رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، باعتبار ان من سيكّلف تشكيل الحكومة اما سيّعرقله او سيفرض عليه حكومة “على ذوقو”، وبالتالي الاستحقاق الجدي الأول سيكون الانتخابات الرئاسية والتغيير يجب ان يبدأ منها”.
وتطرّق جعجع الى “قصة “ربطة الخبز” التي استخدمها كثر ضد “القوات اللبنانية” طيلة 40 سنة بدأها الاحتلال السوري ليتابعها الجنرال ميشال عون و”التيار” وتشوبها أكاذيب واشاعات واخبار مغلوطة حفرت في أذهان الرأي العام في وقت لم يفسح لـ”القوات” مجال لتوضيحها قبل اليوم”.
وتابع: “لذا يهمني توضيح ما حصل، كان للقوات حواجز حول كل المناطق الحرة لا من أجل مضايقة المسلمين في لبنان، بل لأن النظام السوري كان يرسل سيارات مفخخة لتفجير المناطق الحرة من خلال مجموعات أدخلت في حينها 10 سيارات مفخخة خلال 3 أشهر على عدد من المناطق وخلّفت عددا كبيرا من الضحايا. انطلاقا من هنا، اتخذنا قرارا بإقامة الحواجز على كل المعابر من أجل الكشف على السيارات القادمة إلى هذه المناطق، الأمر الذي حال دون إدخال أي سيارة مفخخة بعدها”.
ولفت إلى أن “وزير الاقتصاد آنذاك فيكتور قصير تواصل معنا من أجل المساعدة في الحد من تهريب الطحين والخبز المدعوم من أموال المواطن اللبناني على قبرص وسوريا عبر طرابلس لأنه لا نفوذ للدولة اللبنانية على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ولا على الحدود، وبالتالي لم يكن أمامنا إلا خيار تفتيش السيارات التي تمر، ان باتجاه الشمال أو الجنوب، وتوقيف التي تهرب اعدادا كبيرة من الخبز، ما اعتبرناه عملا يحافظ على أموال الشعب اللبناني والخزينة، وبالتالي الهدف لم يكن “نقشط ربطة الخبز” ومنعها عن اللبناني بل إيقاف التهريب بطلب من السلطة الشرعية”.
ورأى جعجع أن “قصة “ربطة الخبر” كانت غيضا من فيض من الأخبار الملفّقة وتحوير الحقائق بحق القوات اللبنانية لتشويه صورتها وشن حرب ضروس عليها ليس لأنها مسيحية أو لأنها تحمل مشروعا معيّنا بل لأنها متمسكة بحرية لبنان واستقلاله، ما لا يريدونه، ولكن الحقيقة تجلت بأبهى حللها في الانتخابات”.
وردا على سؤال حول سبب عدم إمكانية التغيير في المجلس النيابي حتى الآن رغم النتيجة التي اسفرتها الانتخابات، أجاب جعجع: “معظم النواب التغييرين يرفضون اي تعاون او تنسيق مع “القوات” بحجة انه “حزب”، علما ان هذا الحزب لا تشوبه شائبة فساد او صفقات. وهنا أؤكد أننا حاولنا مرارا وتكرارا التنسيق معهم قبل انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائبه وهيئة المكتب وبعدها، وابدينا عدم رغبتنا بالحصول على أي مركز، مع أننا الكتلة الأكبر في المعارضة، واستعدادنا لدعم نواب التغيير والمستقلين للفوز بهذه المناصب، ولكن للأسف لم نصل إلى النتيجة المرجوة”.
قم بكتابة اول تعليق