أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “القوات” قرّرت ألا تتدخّل لا ترشحًا ولا اقتراعًا في دائرة الجنوب الثالثة التي تتضمن النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا انطلاقا من الواقع القائم فيها”.
وقال جعجع خلال لقاء عدد من القواتيين في دائرة الجنوب الثالثة: “كان الهدف أن نتابع مسار العام 2018 لذا، وبعد نقاشات داخلية، اخترنا ترشيح فادي سلامة عن المقعد الأرثوذكسي فيها، وتواصلنا مع معنيين من الطوائف الأخرى لتشكيل لائحة أسوة بالانتخابات الماضية، ولكن اصطدمنا بالتزام معظم القيادات السنية، التي تتمتع بحجم وازن، بقرار اعتكاف الرئيس سعد الحريري، إلى جانب رغبة الحزب التقدمي الاشتراكي بعدم خوض المعركة في هذه الدائرة، لاعتبارات خاصة”.
وتابع: “أما لجهة التحالف مع مرشحين من الطائفة الشيعية، فهنا يكمن عنصر المفاجأة، لأن كثرا “خافوا” التحالف مع القوات، وبما أن هدفنا نجاح معركة المعارضة، قمنا بمحاولات حثيثة لخوضها من خلال دعم أحد المستقلين، ولكنهم رفضوا هذا الخيار ايضا وكانوا يرغبون “نحط كواتم الصوت وندعمن بالسر وما نقول انو نحنا عم ندعمهم”، الأمر الذي لم نقبل به. وكانت المعضلة الأكبر أن طرح غالبية المرشحين واللوائح التي تكونت بعيدٌ كل البعد عن طرحنا وقريبٌ من مشروع “حزب الله”، على الرغم من مجاهرتهم بالثورة والتغيير، “فما يرونه “مقاومة” نراه “حزب الله”.
وشدد جعجع على أن “هذا القرار لا يعني أبدا توقف “القوات” عن العمل في هذه المنطقة لا بل، على العكس، سنتابع المسيرة ونكثّف الجهود لخوض المعركة في المرة المقبلة”.
وجدد التأكيد أن “استحقاق 2022 مهمٌ ووطني لذا لا تسعى “القوات” إلى الحصول على “نايب بالزايد أو بالناقص” إنما هدفها انقاذ البلد”، معتبرا انه “على الناخب الاختيار بين مصيرين:إما التصويت لمن سيبقي البلد على حاله المذري أو لمن يمكنه إنقاذه من هذه الوضعية أي قوة منظمة لديها البرنامج والخطة والدراسات والتصميم والارادة والصلابة لخوض غمار التغيير المنشود”.
واعتبر جعجع أن “معركة الخلاص لا تحتاج إلى أقوال وشعارات وبطولات وهمية بل إلى أفعال”، مؤكدا أن “ليس كل من يدعي الرغبة بالتغيير يعني أن لديه القدرة على ذلك، فهذه الخطوة بحد ذاتها تحتاج إلى قوى تتمتع بالمقوّمات المطلوبة لهذه المعركة”.
قم بكتابة اول تعليق