أشار رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى ان “البعض في لبنان يحاولون دائماً تحوير الأمور، لأنه لا يمكن لأحد أن يعطي أوامراً للبنان، لأن القرار في مسألة اللاجئين السوريين هو قرار سيادي بامتياز وجل ما في الأمر أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي هو مجرّد توصيات غير ملزمة للبنان أبداً، التي أتت بشقها المتعلّق باللاجئين السوريين مجافية للواقع تماماً ولم تأخذ بعين الإعتبار أن للبنان شعب ودولة وقرار سيادي وتعاطى مع المسألة تبعاً لقاعدة أن هذه مشكلة “بدو يشيلا عن ضهرو” لذا أتت التوصيات على أنه يجب على اللاجئين أن يبقوا في لبنان”.
ولفت إلى أن “هذه الأرض أرضنا والقرار يعود لنا، ومسألة قبول أي فرد كلاجئ أو لا هو قرار سيادي نتخذه نحن، وإذا كانت بعض الدول في الإتحاد الأوروبي لا يعجبها هذا الأمر لتأخذهم كلاجئين على أراضيها ساعة تشاء و”ميت ألف أهلا وسهلا”.
وأضاف جعجع: “استوقفني موقف جميع مسؤولي “حزب الله” في هذه القضيّة، الشاجب والرافض للتوصيات الأوروبيّة والذي هو كموقفنا، إلا أنني أسأل هنا، لماذا لا تقوم الحكومة اللبنانيّة باتخاذ قرار في مسألة عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحاضر، آخذين بعين الإعتبار أنها مشكّلة اليوم من “حزب الله” وحلفائه؟ فبدل أن يتحفنا مسؤولو “حزب الله” بمجموعة تصاريح لاستنكار موقف الإتحاد الأوروبي ليتفضلوا ويأخذوا القرار، تبعاً للمثل اللبناني “بدل ما تقلها كش كسرها إجرا”، ولتجتمع الحكومة ولو أنها حكومة تصريف أعمال لتتخذ القرار في أن أسباب اللجوء انتفت وبالتالي الطلب من جميع المصنفين كلاجئين سوريين في لبنان العودة إلى بلادهم خلال أسبوع أو أسبوعين أو شهر وأنا أعدهم من الآن أننا سنكون مؤيدين كلياً لهذا القرار”.
وأكد جعجع أن “البعض يقول وأنا شخصياً من أصحاب هذه النظريّة في أن بشار الأسد لا يريد عودة اللاجئين فهو لم يهجّرهم لكي يعود ويقبل بعودتهم من جديد، وهنا إذا صح هذا الكلام فـ”حزب الله” أعز الأصدقاء مع بشار الأسد، وقد أزهق أرواح ما يزيد عن الـ2500 شاب لبناني على الأراضي السوريّة للدفاع عن نظامه وبالتالي أقل الإيمان يمكن أن يطلب منه تسهيل عودة اللاجئين في لبنان حصراً من دون التطرّق إلى مسألة اللاجئين في تركيا والأردن والآخرين داخل سوريا”.
وشدد جعجع على أن “ما نشهده في مسألة اللاجئين هو دليل قاطع على أن بعض السياسيين في لبنان يتكلمون عن شيء وإنما ما يقومون به هو شيء آخر مختلف تماماً، فحل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان هو كلياً بيد “حزب الله”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق