لبنان | جعجع : الحل يكمن بدعوة بري الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية.

اكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على انه طالما لمحور الممانعة و”التيارالوطني الحر” “وزن” في اللعبة السياسية يجب الا نتأمل خيرا، مذكرا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري حين تحدث عن الحوار أكد ان مهما كانت نتيجته سيقوم بالدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، لذلك ومع فشل عقد الحوار بات يتوجب عليه تنفيذ هذا الكلام.

وفي الندوة التي دعا اليها برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان حول “الصناعة واليد العاملة: تحديات وحلول” من تنظيم “مصلحة اصحاب العمل” في “القوات”، نوّه بـ”الأمل الموجود لدى الصناعيين الذين يصرون على المحاربة للاستمرار رغم كل الظروف الصعبة في البلد”، وأكد انه “طالما مؤسسات المجتمع مستمرة في العمل “ما تعلتوا هم شي””.

وقال عن “وجوب طرح الامور كما هي، فالجهد الذي يضعُه ايُّ صناعي في اي بلد آخر كان سيُسفر نتيجة افضل بكثير باعتبار ان هناك “الدولة حاضرة”، ولكنكم في لبنان وبالتالي مهما جهدتم بامكانياتكم الخاصة “ومن ماشي عملتوا شي”، وهذا فخر لكم ولنا، ولكن للأسف النتيجة سلبية في ظل غياب مؤسسات الدولة”.

واكد على “اهمية مواكبة الحركة السياسية، ولو ان غالبية الحاضرين في القاعة لا يحبون السياسة، الا انها مرتبطة بمصلحتهم والمصلحة العامة، كما تختص بكل لبناني ويجب مواكبتها بهدف تصويب الاوضاع وصولا الى قيام دولة حقيقية”. انطلاقا من ذلك، حض على الاستمرار في المواجهة، كل من موقعه، لقيام الدولة من جديد، اذ من دونها سيغيب الأمن والأمان والإنتاجية ومهما عُززت الجهود ستضمحل”.

جعجع الذي أشار الى ان “جوهر المشكلة في لبنان بدأ من مسألة التعميم و”كلن يعني كلن” وتحميل المشكلة للجميع بشكل متساوٍ فضلا عن كتابة التحاليل الخاطئة”، استشهد بـ”الأزمة التي حصلت في اليونان والمشابهة للازمة اللبنانية حيث “طارت حكومة وإجت غيرا، وطار حزب واجا حزب آخر”، اما في لبنان فالسلطة قائمة الى اليوم رغم الانهيار الحاصل بسببها، الأمر الذي يتخطى اي منطق”.

واذ ذكّر ان “”القوات اللبنانية” حاولت جاهدة قبل الأزمة بسنة تقريبا، اي قبل 17 تشرين الاول 2019، التحذير مما ينتظر لبنان وقامت بكل المحاولات لتفاديها ولكن ما من مجيب”، جدد التأكيد ان “محور الممانعة والتيار الوطني الحر، وهما يمسكان بزمام السلطة في السنوات الاخيرة، اوصلا البلد الى هذا الدرء”.

وأضاف: “مثلا، حكومة تصريف الاعمال من فريق واحد واقله عليها القيام بـ”تصريف الاعمال”، كما ان موازنة العام 2023 تصل حاليا الى مجلس النواب فيما نحن فعليا دخلنا في الشهر العاشر من العام وبالتالي صُرفت اموال هذه الموازنة في الأشهر الماضية، والى حين الانتهاء من دراستها واقرارها يكون العام 2023 قد انتهى، اي ان الموازنة المذكورة بمثابة قوننة لما صرفته الحكومة”.

وسأل: “لماذا لا تقوم حكومة تصريف الاعمال باي خطوة في الاتجاه المطلوب؟ الجواب بسيط: لأن محور الممانعة و”التيار” غير جديرين بالحكم. هذا “المحور” “عايش على غير كوكب” اذ ان اهتماماته مختلفة تماما لديه “الشيطان الاكبر والشياطين الصغار” ويصب اهتمامه على كيفية مواجهتها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يطالب هذا المحور برئيس للجمهورية يحمي “ضهر المقاومة” اي يسعى الى الاتيان برئيس يوافق على ما يقوم به، فيما نحن نرغب بانتخاب رئيس للبلاد يهتم بالصناعة والتجارة والزراعة والبنى التحتية وبتطوير كل القطاعات في لبنان”.

اردف: “اما “التيار” فـ”قصة ثانية”، لها علاقة بكل شيء الا بالشان العام فهذا من آخر اولوياته، باعتبار ان جل ما يهمه مجموعة اولويات ترتبط ببقائه في السلطة والسيطرة عليها وتأمين مصالحه الشخصية”.

وأعاد “رئيس القوات” بالذاكرة الى العام 1976 حين “انتخب الرئيس الياس سركيس قبل 6 اشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية لان البلد يمرّ في ازمة، واليوم الوضع مشابه، لذا كان علينا انتخاب الرئيس قبل حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون او مع بدء المهلة الدستورية، فيما وللأسف بعد سنة من الفراغ الرئاسي لم ننتخب حتى الآن رئيسا جديدا للبنان”، موضحا أن “الفريق الآخر “شاطر بالغش ” ويخلط الحابل بالنابل بهدف تضييع المواطن اللبناني”.

واذ لفت الى ان “بري دعا الى 12 جلسة خلال سنة اي بمعدّل جلسة لكل شهر”، شرح انه “من شبه المستحيل انتخاب رئيس من الدورة الأولى، نظرا للحاجة الى 86 صوتا، الا في حالات استثنائية، لذا من الطبيعي ان يصار الى فتح دورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس”.

تابع: “لذا يقوم بري، بالدعوة الى جلسة يشارك محور الممانعة في دورتها الاولى لان “هذا الاخير” متأكدٌ بأنها لن تنتهي بانتخاب رئيس، فيخرج بعدها “مع الحيط” ويطيّر النصاب وتنتهي الجلسة، وهكذا دواليك. وبالتالي من يعطّل الانتخابات الرئاسية هو محور الممانعة، من خلال الرئيس بري، الذي يدعو الى جلسات صورية فينسحب منها نواب هذا “المحور” بحجة عدم قدرة المجلس على انتخاب رئيس. وهم يدركون تماما ان بقاءهم في الجلسات وفتح دورات متتالية سيُشعر النواب بجدية الاستحقاق وسيدفعهم في النهاية الى انهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس لا يمثل فريق الممانعة. الامر الذي لا يريدونه باعتبار ان هذا المحور لا يحترم اصول اللعبة الديمقراطية”.

وتطرّق جعجع الى مسألة طرح الحوار، قائلا: “صديقنا العزيز بري تحدث عن خطة للخروج من الازمة اي القيام بحوار لمدة اقصاها 7 ايام في مجلس النواب، على ان ينتهي مهما كانت النتيجة بالدعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة، ولأننا في هذا الظرف الصعب لن ندخل بألاعيب لا جدوى منها، رفضنا الطرح. وفي الامس اعلن “رئيس المجلس” انهاء طرح هذه المبادرة لأن عددا من الكتل لن يشارك فيه، ما يعني انه على بري اعتبار الحوار قد فشل وعليه عندئذٍ، كما قال سابقا، الدعوة الى عقد جلسة بدورات متتالية لا تنتهي الا بملء سدة الرئاسة، ولكنه للأسف ما زال يرفض ذلك”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن