في انتظار ان تحسم التحقيقات ملابسات الحادثة التي تعرّضت لها آلية تابعة لقوات «اليونيفيل» بعد منتصف ليل اول من امس على الطريق البحرية بين الزهراني وصور عند محلة العاقبية، تشير المعطيات الى ان الجندي الايرلندي قتل وجرح ثلاثة من رفاقه اثر مرور سيارتهم في الطريق البحرية التي لا تسلكها عادةً، ما أدّى الى تعقُّبها من قبل شبّان من المنطقة، وقد أثار مرور الآلية في وقت متأخّر وخارج منطقة جنوبي الليطاني بمسافة بعيدة حفيظتهم وحاولوا إيقافها، إلا أنّ السائق رفض الوقوف وداس على أقدام أحد الشبان، ما أحدث غضباً بين الجموع الذين حاصروا الآلية.
فسُجّل، في تلك الأثناء، إطلاق نار لم يحدّد مصدره، ما زاد غضب الجموع ودفع بالسائق إلى القيادة بينهم بسرعة قبل أن يصطدم بأحد المحال الملاصقة للطريق. ووفقا للمعلومات، فإنّ الشبان حاولوا إنقاذ الجنود قبل أن يأتي عناصر من الدفاع المدني لينتشلوا جثة السائق. وباشر الجيش وفريق من اليونيفيل التحقيق، فيما نُقل القتيل والجرحى إلى أحد مستشفيات صيدا.
ووفقا لمعلومات «الديار»، فإنّ قيادة قوات الطوارىء الدولية لم تقدم اجوبة واضحة حيال انحراف الدورية عن مسارها، وابلغت قيادة الجيش انها ستركّز في تحقيقها مع الجنود الناجين عن سبب مرورهم في طريقهم إلى بيروت في هذه المنطقة، وتخلّفهم عن الموكب الذي سلك وجهة الأوتوستراد كما تجري العادة.
ووفقا لمصدر قضائي، فإن 7 رصاصات اخترقت سيارة قوات اليونيفيل اصابت احداها الجندي القتيل برصاصة في رأسه، مشيراً إلى أن الرصاصات التي أصابت الجندي خلف المقود اخترقت مقعده من الخلف، واستقرّت إحداها في رأسه ما أدى الى وفاته على الفور. وارتطمت العربة إثر ذلك بعمود حديدي، ثم انقلبت. وقد وضع القضاء العسكري يده على التحقيق وأن الأجهزة الأمنية تطارد أشخاصا يُشتبه في تورطهم في الحادثة.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق