“من بين 123 فريقًا حول العالم، فاز فريق “MSBA” من الجامعة الأميركية في بيروت بحلوله في المركز الأول، في هاكاثون الأمم المتحدة للبيانات الضخمة، وهو حدث سنوي يجمع بين أكثر المهنيين الموهوبين في علم البيانات والتحليلات، لتطوير حلول مستدامة تساعد في مكافحة التحديات العالمية.
وفازت غنى قطيش، وديما الداعوق، وسارة فليحان، ومحمد الحصري بعد المشاركة في هاكاثون حلبة الشباب لمدة 72 ساعة تحت اسم “داتا آي” لإطلاق “سبونفول”، وهو مُحسِّن للمساعدة الغذائية، حل القضاء على الجوع، والذي يضمن توزيع الطرود الغذائية على المناطق الفقيرة باستخدام التعلم الآلي لتحديد عدد الأسر الضعيفة.
في هذا الاطار، أكد رئيس MSBA في الجامعة الأميركية في بيروت وسام سموري، في حديث لـ”النشرة” أنّ “الشباب اللبناني لديهم إمكانات غير محدودة. إنهم يريدوننا فقط أن نؤمن بهم، لتحفيزهم ودفعهم للأمام وللأمام في بلد يشدهم باستمرار”.
وشدد سموري على ان “من الجيد الاضاءة على مثل هذه الانجازات لتكون دافعا للشباب اللبناني للايمان بقدراته وعدم اليأس رغم الظروف المحيطة”، متشكرا الاسكوا على تعاونها وايمانها بقدرات الشباب من خلال مشاركة غينا قطيش ومحمد الحصري.
“النشرة” وبهدف الاضاءة على هذا الانجاز الكبير، تواصلت مع احدى اعضاء الفريق غنى قطيش، التي اعتبرت ان “ما حصل هو حدث كبير، فالفريق اللبناني تمكن من التفوق على 123 فريق من دول مختلفة، وبينها دول متقدمة تكنولجيا كأميركا وبريطانيا واستراليا وتايلند والفلبيين، فالامور التي ندرسها هنا موجودة في بلادهم منذ زمن، وبالتالي التحدي لم يكن سهلا على الاطلاق”.
وأكدت قطيش، ان “الانجاز الذي تمكنا من تحقيقه دليل واضح على جودة التعليم في لبنان، فالاشخاص الأربعة في الفريق هم خريجو برنامج MSBA في الجامعة الأميركية في بيروت الذي يرأسه الدكتور وسام سموري”، مشيرة الى اهمية التكامل بين اعضاء الفريق، فكل منا عمل في مجاله وهذا الذي اوصلنا الى هذا الانجاز”.
وأسفت قطيش لأن مثل هذا الجهد والانجهاز لم يلق اي “ضجة” في لبنان، فبعد حوالي 10 ايام على صدور النتيجة كانت “النشرة” أول وسيلة اعلامية تتحدث عن الموضوع، في حين لم نتلق اي اتصال او تهنئة وتكريم من اي جهة في الدولة وهذا امر محزن.
من جهة أخرى، ذكرت قطيش انها وزميلها حصري يعملان في الاسكوا وهذه المشاركة كانت بمثابة عمل مشترك بين الاسكوا والجامعة الاميركية، داعية “الشباب اللبناني الى عدم الركون لليأس والايمان بقدراته، فالنتائج لا تأتي من العدم بل من الجهد، ورغم كل الظروف التي نمر بها لا يجوز ان نفقد الامل بأنفسنا اولا وببلدنا ثانيا”.
وفي الختام، لا يزال الامل بنهوض لبنان وازدهاره قائما، ولا تزال انجازات شبابه في مختلف الميادين بارقة امل بالغد الافضل، وهذا دافع للجميع للحديث عن الانجازات التي يحققها شبابنا بدل الاكتفاء بالاضاءة على الامور السلبية.
النشرة
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق