انطلاقًا من شعار “باقون نحمي ونبني” الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله كشعار للانتخابات النيابية المقبلة، جاء البرنامج الانتخابي الذي أطلقته كتلة الوفاء للمقاومة ظهر اليوم الأربعاء والذي لم يترك قطاعًا معيشيًا واقتصاديًا وماليًا واجتماعيًا وسياسيًا إلا وقاربه في سياق مصلحة الشعب اللبناني على اعتبار أنّ الانتخابات محطة رئيسة لتحديد الخيارات ومعالجة الاختلالات التي تعيد استقرار الواقع الاقتصادي والسياسي.
وخلال إطلاقه البرنامج، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا “نخوض الانتخابات هذا العام لنبقى الصوت الصادق المعبّر عن تطلعات شعبنا وآماله”، قائلًا “إننا منذ العام 1992 آلينا على أنفسنا أن نكون صوتًا للمقاومة وحماة لتضحيات شعبها، هكذا كنا وسنبقى ان شاء الله”.
وأشار رعد إلى “أننا ننظر إلى الانتخابات بوصفها محطة رئيسة لتحديد الخيارات ومعالجة الاختلالات التي تعيد استقرار الواقع الاقتصادي والسياسي”، مؤكدًا أننا “سنعمل على مدى السنوات الأربع المقبلة على الاهتمام بأمور عدة منها النهوض الاقتصادي والمالي والعمل على إقرار خطة التعافي المالي”.
وأوضح رعد أن الكتلة ستعمل “على دعم القطاع الزراعي وتعزيز الصناعة ودعمها والاهتمام بالسياحة كمورد مالي داعم، وستعمل على الاستفادة من الثروة الشبابية وتطوير خدمات التعليم والمعلوماتية وتحفيز القطاعات المنتجة عبر إصدار التشريعات والحوافز للاستثمار”.
وذكر رعد أن الكتلة ستعمل على “إصدار التشريعات اللازمة لحماية حقوق المرأة ومشاركتها في العمل السياسي وتسريع الإجراءات التنفيذية للمعالجات الاجتماعية اللازمة، بالإضافة إلى خفض فاتورة الدواء ومكافحة سوق الاحتكار”، مضيفًا أنّ الكتلة ستولي أهمية استثنائية للقطاع التربوي عبر تأمين مستلزمات الجامعة اللبنانية والإسراع بإنجاز ملف تفرغ أساتذتها، وإصلاح التعليم الرسمي الذي أصيب بانتكاسة كبرى”.
وأكد أن “الكتلة ستعمل بشكل جدي وحثيث وعاجل لتخفيف معاناة الناس عبر التقدم بتشريعات واقتراحات قوانين، بدءًا بإقرار قانون العفو العام عبر مقاربة وطنية شاملة وعادلة”.
كما شدد على أن الكتلة ستعمل “على تأمين التمويل اللازم لتأهيل الطرقات الدولية ومشاريع الصرف الصحي وحماية البيئة لجهة المقالع والكسارات”.
ولفت رعد إلى أنه ستجري “متابعة الملفات القضائية لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة وأهمها ملفات انفجار مرفأ بيروت ومجزرة الطيونة، بالإضافة إلى النهوض العام عبر متابعة بعض الملفات في سياق من الشفافية وبعيدًا عن أي توظيف سياسي أو كيدية مباشرة أو غير مباشرة”.
وأشار إلى أننا سنعمل “على إعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا ومعالجة قضية النازحين السوريين”، مؤكدًا أنه سيجري العمل “على تطوير القانون الانتخابي ليؤدي وظيفته لناحية صحة وعدالة وفعالية التمثيل”.
وختم رعد قائلًا: “لنا ملء الثقة بأن الناخبين سيكونون على قدر من الوعي والمسؤولية”، مضيفًا: “على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي يعيشها لبنان نتطلع بأمل وتفاؤل لمستقبل هذا الوطن إيمانًا منا بشعب هذا الوطن الذي استطاع أن يحقق التحرير”.
قم بكتابة اول تعليق