أفاد عضو كتلة “التّنمية والتّحرير” النّائب هاني قبيسي، أنّ “كلّ ما خُطّط للبنان من مؤامرات انهزم، فسقط ربيعكم وسقط إرهابكم وسقطت دولتكم الصّهيونيّة في أتون الفتن، والآن تحاولون من جديد العبث في منطقتنا، تارةً بالاعتداء بقصف للطّائرات في سوريا، وتارةً بزرع الفتن في بلدنا وتحريض بعض اللّبنانيّين على مشاكل لا مكان لها في قاموسنا؛ والآن يطلبون منّا أن نحقّق ما عجزوا هُم عنه ويطرحون مشكلةً أساسيّةً”.
وشدد، خلال مناسبة في حسينية بلدة قعقعية الجسر، على أنّ “كلّ نازح أو لاجئ في بلدنا يجب أن يعود إلى بلده، فمن هُجّر من فلسطين ولسلامة القضية الفلسطينية حقّ العودة واجب، ولمن هُجّر من سوريا حقّ العودة واجب، وذلك لصيانة الواقع الكياني لسوريا ولفلسطين. يجب على كلّ مواطن أن يعيش بعزّة وكرامة في بلده، ولكن ما يجري اليوم يتناقض مع الحقيقة”. وأشار إلى أنّ “مَن دمّروا سوريا، يطلبون منّا تأمين الاستقرار والأمان لمن شرّدوهم بقتل وتهجير وتحريض من دول العالم عليهم، والآن يطلبون من لبنان تأمين الأمن والاستقرار لهم في سوريا كي يعودوا إلى بلدهم”.
واكد قبيسي على أنّ “هذا تناقض كبير، فمن دمّر سوريا هو المسؤول عن أمن أهلها، ولا يستطيع أن يحمّل المسؤوليّة لغيره، ولا يستطيعون أن يطلبوا من لبنان الدّولة الضّعيفة المحاصَرة بواقع سياسي هم سببه، أن يؤمّن الاستقرار والأمن لعودة النّازحين إلى سوريا”، لافتًا إلى أنّ “من حقّ كلّ مواطن أن يعود إلى بلده، ولكن من عاث خرابًا في البلدان عليه أن يعيد بناءها، ومن شرّد النّاس عليه أن يعيدهم إلى ديارهم، ومن شرّدهم هو مسؤول عن تأمين الأمن والأمان لهم، بوقف التّخريب والقصف وزرع الفتن في سوريا، فيعود كلّ مواطن إلى بلده”. واعتبر أنّهم “يخرّبون، ويطلبون من الدّول الصّغيرة كلبنان تأمين الاستقرار لشعب هُجّر وقتل ودمّر وزرع الإرهاب في احضان مجتمعاته”.
وأوضح أنّ “هذا المشهد الّذي نراه في أيّامنا هذه، هو نتيجة لتضرّر البعض من الاتّفاق الّذي حصل في منطقتنا، بإثارتهم مشكلات ليست في وقتها. فالمفاوضات تجري بين سوريا ودول عربيّة وبين دول أوروبيّة ولبنان، فيخترعون مشكلةً جديدةً على السّاحة اللّبنانيّة لتعميم الانقسام والفرقة بين الأهل”. وأوضح أنّ “هذه مؤامرة جديدة لزرع الفتن في منطقتنا وفي بلدنا، ويجب أن تواجه بوحدة وطنيّة، وموقف بعيد عن التّعصّب والتّزمّت والطّائفيّة والمذهبيّة”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق