قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، خلال لقاء سياسي أقامه “حزب الله” في بلدة الزرارية: “عندما نزل الناس إلى الشارع تحت شعار مكافحة الفساد في البلد، رفعت شعارات في الزلقا وجل الديب حزب الله إرهابي ولا نريد احتلالاً إيرانياً في لبنان. سأقولها بصراحة، أولاً إذا كان من إرهاب فهو ممن يطرحون هذا الشعار، لأن كل تاريخهم مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له”.
وتساءل: “ما قصة الاحتلال الإيراني؟ أين هو؟ من يرى عسكرياً إيرانياً في لبنان؟ هؤلاء هم العنصريون المتصهينون في ساحتنا الداخلية، وهم مرتزقة الخارج، يتحدثون عن الاحتلال الإيراني وهم يقصدوننا، لأننا في مفهومهم نحن جالية إيرانية، أما هم فينيقيون من صدف الأرجوان”.
وأكد أن “الغدر القواتي الذي ارتكب الخميس مجزرة لها حسابها، لكننا لن نندفع إلى حرب أهلية ولن نهدد السلم الأهلي، ولكننا أيضاً لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدراً، وعلى الدولة أن تحقق وتصل إلى الجاني لتحاسبه، فهذا عملها”، مضيفاً “ننتظر أولاً لنرى ماذا ستفعل الدولة، لكننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا”.
وأشار إلى أن “هذا الحقد المتراكم، وهذه الضغينة وخيارهم السياسي الذي هو ضد مصلحة لبنان وسيادته خيار التآمر عليه. حرصنا بكامل إرادتنا على السلم الأهلي بين اللبنانيين لئلا يتكرر ما حصل أيام الحرب الأهلية من لغة طائفية واقتتال وعبث طائفي بين المناطق والمكونات، وبوعينا وتصميمنا وحرصنا وتقديرنا للمصلحة العليا للبنان واللبنانيين، ذهبنا إلى تفاهم مع أكبر مكون مسيحي، وتفاهمنا مع التيار الوطني الحر العام 2006 لنحفظ السلم الأهلي، ونقطع الطريق على أي تفكير بالفتنة الداخلية بضرب الاستقرار بين اللبنانيين”.
وشدد على أن “أردنا حكومة من دون أن نشترط أو نطالب بمطالب خاصة ومنحناها الثقة، لكن هناك أناس غير قابلين بنجيب ميقاتي ولا سعد الحريري ولا يريدون أن تكون هناك حكومة، ومن هؤلاء هو، من يبيع دم اللبنانيين برصاص قناصيه الذين يزرعهم على السطوح ليقول لمستخدميه أنا حصانكم الذي باستطاعتكم أن تراهنوا عليه لكي أخرب السلم الأهلي وليقول لهم أنا من يخرب البلد، وعندما خرجت تظاهرة لتطالب وترسم موقفاً معترضاً على أداء المحقق العدلي في جريمة المرفأ، لماذا يتم اصطياد هؤلاء الناس؟”
وأضاف: “عطلوا تشكيل الحكومة عاماً ونصف العام، وأرادوا كسرنا من خلال حصارهم، وبخاصة في موضوع البنزين والمازوت، وعندما كان قرار المجيء ببواخر المازوت من إيران، كانت الرسالة واضحة بأننا جاهزون لأي مواجهة وكسرنا الحصار، عندئذ تلكأ الأميركي، وفي ليلتين شكلت الحكومة التي نحن مع تشكيلها لأن البلد من دون حكومة ذاهب إلى الفوضى والسلم الأهلي فيه مهدد، ولأننا حريصون على السلم الأهلي والهدوء ولزوم أن تتفاهم الناس مع بعضها بالتي هي أحسن”.
ولفت إلى أن “مشكلتنا مع جماعة القناصين حسابه لوحده، فدم أهلنا ليس حبراً. دم أهلنا يبقى دماً ونحن نعرف قيمته، إذ لولاه ما كان هناك لبناني لديه كرامة، ولكانت جزمة الإسرائيلي تحكم هذا البلد”.
وتطرق رعد إلى ملف تفجير مرفأ بيروت، فسأل: “من أي شيء تخافون؟ من يريد الحقيقة فليكشفها من دون غش أو فبركة وتدجيل على الناس، ومن دون أن يجعل التحقيق مجالا يستثمره لكي يوتر الناس ويحرضهم على بعضهم البعض. هذا كل ما نطلبه لهذا الأمر وسنتابعه”.
ورأى أن “هذه الحكومة بالكاد قادرة على توفير المناخ حتى تؤمن تغذية كهربائية بين 8 و12 ساعة وتبدأ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي. لا نعرف كم ستحصل، ويمكن للصندوق أن يدفع لبنان ما يفعله”.
وانتقل إلى موضوع الانتخابات وختم فيه حديثه، إذ قال: “نحن نحرص ونؤيد ونشدد على ضرورة إنجازه بوقته الدستوري والقانوني. نتسامح بكل ما يطرح من أجل تحقيق هذا الاستحقاق في موعده، لأن هؤلاء القناصين ومن وراءهم يعتقدون أنهم بالقنص يحصلون أكثرية في المجلس النيابي. ألا يعلمون أن أغلبية الشعب يعلم أن من يريد تخريب البلد هو من يقف وراء هؤلاء القناصين؟”
قم بكتابة اول تعليق