لبنان | المفتي قبلان: كسر حكومة بيروت وخنق لبنان ليس مصلحة عربية.

جاء في كلمة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التي توجه فيها إلى السعودية، أن : “المنطقة ممزقة والعرب في قلب العاصفة، والمزيد من التمزيق يعني مزيداً من الكابوس الذي يطحن العرب.

وأضاف أن الرياض كانت جزءًا من الحلول اللبنانية فلا نريدها خصمًا للبنان. ونحن شيعة لبنان وقواه الوطنية نصرّ على سعودية بحجم (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ) والاعتصام جمع وشراكة وعون ودرء فتنة وتوحيد صف ومنع خصومة على مستوى الأمة بعربيّها وعجميّها، وما زالت واشنطن تمزّق روابطها، وما نريده هو سعودية بحجم (أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ).

وأما فيما يتعلق بحزب الله والإرهاب أقول: حزب الله كابوس الله على الإرهاب التكفيري والصهيوني، وهذا لا يحتاج بينة ولا شهادة. ونصيحتي للرياض من صميم القلب: الطريق لبيروت قصيرة جدًا ونحن أخوة بالله، والله تعالى يقول (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ). وخنق لبنان خنق للرياض وبقية عواصم العرب، ومن ضيّع أخاه ذبح نفسه بلا سكين، والطريق إلى بيروت لا تمرّ بطهران، لكن تمرّ بإطفاء نيران الأخوة التي مزّقتها الحروب وجعلتها متاريس، والله تعالى يقول (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ)، وكسر حكومة بيروت وخنق لبنان ليس مصلحة عربية أو خليجية، بل مصلحة إسرائيلية – أمريكية، وما أتمنّاه من الرياض قول الله تعالى (رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)، وهو القائل بحق بعثة نبيّه الأعظم (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وعزل لبنان نقمة لا رحمة، إلا أنه لن يكسر لبنان، ولن يزيد العرب إلا ضعفًا وهوانًا ، والله من وراء القصد”.

تابعنا على فيسبوك 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن