لبنان | الخطيب : نرفض رهن مصيرنا للعبة الدولية.

لفت نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أنّ “القضية التي نحملها وندفع الاثمان من أجلها ويعاني شعبنا هذه المعاناة، هي أننا تبنينا كرامتنا وتمسّكنا بقيمنا، ولم نقبل الاستعباد والإذلال الذي أُريد لشعبنا أن يعيشها، كرامة الشعب اللبناني وسيادة القرار اللبناني وسلامة الوطن المهددة من قبل العدو الاسرائيلي، الذي ما زال يُهدّد ويرعد ويزبد قادته ويزرع الفتن ويجنّد الساقطين اجتماعياً واخلاقياً ولم يتخل عن اطماعه”.

وشدد، خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة السكسكية، على “أننا حملنا السلاح بعد أن بُحّ صوت الامام موسى الصدر للمسؤولين في تبني قضية الجنوب والدفاع عن أمنه وشعبه وثرواته ولكن دون فائدة، ودفعنا مئات الشهداء وتحمّلنا كل العذابات وحدنا بل لم نترك لندافع عن أرضنا وحوصرنا وشُنّت ضدنا الحملات الاعلامية، لتشويه تضحياتنا وتثبيط عزائمنا، وحوصرنا من الداخل والخارج، وكانوا يستنكفون عن تسمية شهدائنا بالشهداء التي كانوا يطلقونها بفخر على ضحاياهم في حروب الزواريب، فكيف يراد لنا والحال هذه أن نتخلى عن سلاحنا ومقاومتنا؟”.

وسأل الخطيب “كيف لنا أن نصدّق ما يدّعونه ونحن من دفع الاثمان الباهظة لسياسات التآمر على الجنوب والبقاع الغربي، وتركها للفوضى ليتسنى للعدو أن يحتلها طمعاً في خيراتها وتمارس اليوم ​سياسة​ التجويع والحصار بقصد تحقيق مآربهم في نزع سلاح المقاومة، وسياسة نشر الفوضى وتخريب بيئة المقاومة عبر محاولات إفسادها بالمخدرات وبحياة اللهو والعبث، وهو أخطر ما يواجهه أبناء هذا الجيل لإفساده واخراجه من ساحة المواجهة، لأنّ جيل الشباب هو الذي يُعتمَد عليه في المواجهة والدفاع والآن يعمل على تشريع الشذوذ الجنسي، هؤلاء الذين يعملون على هوى الغرب ويسيرون على نهجه وهي أقلية تريد فرض إرادتها على الاكثرية الساحقة من اللبنانيين فيما يدّعون الدفاع عن الديمقراطية المزعومة الذي لا يهمّ إعلامها المأجور سوى تناول الطائفة الشيعية ورموزها الوطنية وتشويه دورها”.

وذكر أنّها الحرب “على القيم تستهدف فيها أجيالنا الطالعة، يجب ان يُعرف اننا واعون لكل الارتهانات التي تريد أن تشوّه كل تضحياتنا وتاريخنا المشرف في دعم القضايا العربية والاسلامية وإصرارنا على الوحدة الاسلامية والوطنية، لأنهم لا يريدوننا أن نتبنى هذه القضايا وأن نقف الى جانب القضية الفلسطينية لأنها تُفشل أهدافهم ومخططاتهم وتآمرهم ويريدون الفرقة والانقسام”.

وأوضح الخطيب “أننا نرفض رهن مصيرنا للعبة الدولية حينما يُدعى الى التدويل، التي يعمل على الدفع نحوها عبر تصوير حادثة العاقبية أنها عملية مدبّرة ضد القوات الدولية ويزايد عليها في هذا المجال، ولن نقبل أن يُباع لبنان في المزادات الدولية لأن فريقاً ما يرى انه الطريق الاقصر للتخلّص من المقاومة وسلاحها بالتأمر عليها”، مشددًا على أنه “لا خيار لنا إلا الصمود في هذه الحرب القذرة التي تُخاض ضدنا وهي تتوقف على حفظ جيل الشباب وعلى قيمه ومنع تدميرها في نفسه وفي داخله لتدمير المناعة الاخلاقية لتدمير المناعة السياسية”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن