علق الوزير السابق وديع الخازن ، على موجة الحرائق التي ضربت وادي العزية وزبقين وعدد من المناطق الجنوبية، وسأل: “هل هو طبيعي أن تهب الحرائق دفعة واحدة في وادي العزية وزبقين وعدد من المناطق الجنوبية لتحصد في طريقها كل ما يعترض سبيلها، لكأن كل ذلك في ” كبسة زر “. إذ كان ينقص الناس هذه المصيبة فوق المصائب المتلاحقة التي تصيبهم بالشلل الحاصل في البلاد”.
وأكد في بيان: “لو أننا اشترينا طائرات خاصة لمكافحة الحرائق، لكنا قطعنا الطريق على إمتداد ألسنة النار التي ما إستطاعت قدراتنا المتواضعة، رغم ما بذلت كل الأجهزة من نجدة، بمساعدة الأهالي لإطفاء اللهب المشتعلة، والتي قضت على الأخضر واليابس في طريقها”.
وأضاف: “أمام هول هذا المشهد المروع لم يبق في وسع الناس أن يتحملوا قدر ما تحملوه على إمتداد ثلث قرن من الفتن والإقتتال والخسائر والتهجير حتى جاءت عوامل من خارج الحروب لتدس إسفينا جديدا في لقمة الناس ومواسم عيشهم، وفي موازاة هذه الصدمة غير المنتظرة، والتي قد تكون وراءها أياد عابثة، ما زلنا مفعمين بأمل الخلاص عن طريق المبادرة إلى إعادة تفعيل الحكومة بالسرعة المطلوبة لإستنهاض مؤسسات الدولة ومحاصرة التدهور على الصعيد السياسي والإداري والمالي والإقتصادي والمعيشي، قطعا لدابر الحرائق السياسية والأمنية وأي حرائق كالتي شهدناها اليوم”.
ودعا لوضع “مصلحة لبنان العليا فوق أي إعتبار آخر، لأن الخطر يتهدد الجميع وليس من مفاضلة أحد على أحد متى عم الخراب كمثل الصورة السوداء التي رسمتها النار وشاحا أسود، ليت الذين يسعون إلى المناورة والعرقلة يدركون لمرة واحدة أن الجميع خاسرون”.
قم بكتابة اول تعليق