حمّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “مسؤولية الانهيار المرعب إلى جميع المسؤولين أكانوا حاكمين أم معارضين”، مشيرًا إلى أن “الحكّام اقترفوا المعصيات وقوى الأمر الواقع انقلبت على هوية لبنان ودستوره ورهنت الأرض والشعب والدولة إلى مشاريع خارجية”.
وقال الراعي خلال قداس الأحد: “قوى المعارضة استرسلت في خلافاتها اليوميّة على حساب القضايا الوطنية ولم تبادر إلى الاتفاق”.
ولفت إلى أن “جميع اللبنانيين يعيشون نتائج الانهيار على كل الصعد وينبغي إيجاد حلّ له والنهوض منه”، مضيفًا: “لا بدّ من انتفاضة شعبية مصحّحة ومن تغيير وطني وخطة تعاف لمصلحة البلد ومن التوجه إلى الأمم المتحدة لضمان بقاء لبنان حرّ حيادي وقوي”.
وتابع: “من المؤسف أنّ ممارسة القضاء في لبنان لا تُطاق، فبعض القضاة يُُجمّدون ملفات صحيحة ويُركّبون ملفات وهميّة ويتقاضون عن مذنبين ولا يميّزون بين الجنحة والجناية”، مضيفًا: “كان ينقص القضاء أن يمتنع وزير المال عن غير وجه حق عن توقيع مرسوم هيئة التمييز لكي يبقى التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت معلقًا”.
وختم البطريرك الراعي قائلًا: “الكيل طفح وسندافع بكل قوانا للحفاظ على لبنان ونريد أن نعيش هنا أحرارًا رافعي الرأس في الحضارة والازدهار وثقوا بأنفسكم وبالمستقبل وثقوا بأنّ النصر للحق ونحن أصحاب حق وقضية وإيمان”.
قم بكتابة اول تعليق